أمه تعرف بحبنا فهل أطمئن؟!

السؤال


أيتها الخالة. أنا فتاة جامعية أحببت شاباً منذ 8 أشهر، وجمعتنا أجمل قصة حب بدون ذكر الصعوبات التي واجهناها، فهو يعيلني مادياً ومعنوياً. في هذه الأيام يجعلني أحس بأننا زوجان، أصبح يفرض نفسه ورأيه عليّ. لكنني لا أقبل، وكثرت المشاكل بيننا. أصبحت لا أطيق حديثي معه، فأحاديثنا أصبحت كلها مشاجرات فقط في مواقع التواصل الاجتماعي. أما عندما نكون معاً فنتجنب الحديث عن مشاكلنا. لا أدري هل حبنا مجرد مراهقة؟ مع العلم أننا في العمر 21 سنة. دائماً يحدث أمه عني، ويخبرها أنه يحبني، والآن لا أعرف ماذا أفعل؟ فليس هناك شخص كبير أستطيع التحدث معه. 

(نايا)

رد الخبير


أولاً أقول لابنتي نايا: إن مدة ثمانية أشهر ليست كافية لاكتشاف عمق العواطف الحقيقية.
 ثانياً يا حبيبتي لم أفهم لماذا يعيلك مادياً ومعنوياً؟ فهل أنت يتيمة أو مشردة؟ وكيف تقبلين هذا الإحساس بأنكما تعيشان كزوجين؟ فماذا خبأتِ لمشاعر المستقبل؟
3 عمرك يا ابنتي تجاوز العشرين، أي أنك على عتبة تخرجك الجامعي، فهل أنت طالبة جامعية؟ وإذا كنت كذلك فهل فكرت بمستقبلكما، أعني خطوبة وزواجاً؟
4 أخشى يا حبيبتي أن قبولك بإنفاقه عليك وضعك في خانة معينة لديه. ولا يكفي أن يحدث أمه عنك لتطمئني. 
5 المهم هو موقف أمه من هذه الحكاية، فهل قدمك لها؟ وهل هي موافقة على الارتباط؟
6 يبدو لي أنك تعجلت، ونصيحتي هي التراجع السريع، فالاستمرار في هذا الوضع سيزيد من استسهاله للتعامل معك، فتخسرين كرامتك واحترامك، وهناك مؤشرات لذلك وهي شجاركما على منصات التواصل. 
7 أرجو أن تنقذي نفسك قبل فوات الأوان، ولن يكون هذا إلا بإصرارك على التوقف عن التواصل مع هذا الشاب، والاهتمام بدراستك ومستقبلك، وثقي أن النصيحة وحدها لا تكفي، العزيمة يجب أن تأتي منك، فكوني مسؤولة عن نفسك وهذا أضعف الإيمان.