الجانب المُظلم للمجد.. أسوأ المشاهد المؤلمة عند قمة «إيفرست» الشهيرة

الصورة التي التقطها المغامر البريطاني للطوابير
8 أشخاص لقوا مصرعهم حتى الآن
من الطريق إلى إفرست
الطريق إلى المجد أو إلى الموت
لوليس
متسلق الجبال الإيرلندي شيموس لوليس
قمة إفرست
بعضهم يموت في خيمته من الإجهاد والجفاف
8 صور

للمجد.. جانب مظلم أيضاً، لا يظهر عادة للإعلام والناس، والمغامرون الذين يحاولون الوصول إليه يضعون بالحسبان، أن هذا الجانب المظلم ما هو إلا مجرد.. احتمال. وأنه واحد من الاحتمالات العديدة التي من الممكن أن تواجههم خلال رحلتهم صوب الحلم. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الراغبين في قهر قمة «إيفرست»، أعلى جبل على وجه الأرض. وإليكم أسوأ المشاهد المؤلمة عند قمة «إفرست» الشهيرة، التي وقعت خلال العام الجاري.


زحام شديد في قمة العالم

zhm.jpg
ونقلاً عن صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، ذكر «سكاي نيوز»، أن الازدحام الشديد أعلى الجبل، يزيد من المخاوف بفقد أشخاص آخرين، وأثناء الموسم الحالي لـ«التسلق الربيعي» للقمة، ذكر المسؤولون في نيبال، أن هذا العام وصل عدد المتسلقين لـ«إيفرست» أكثر من 120 مغامراً. وأضافوا أن العديد من هؤلاء المتسلقين عالقون في الزحام على المنحدرات التي توصل إلى القمة، وأن العديد منهم أصيب بـ«الإجهاد والجفاف»، الأمر الذي أسفر عن وفاة بعضهم. ومن الجدير بالذكر، أن المسؤولين هناك أشاروا إلى أنه في كل عام يلقى من 5 إلى 10 أشخاص حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى قمة العالم. ومؤخراً ارتفع أعداد الذين لقوا حتفهم من المتسلقين والمغامرين بوفاة 4 أشخاص خلال الأيام القليلة الماضية. أثناء محاولتهم صنع مجدهم الخاص.


مشاهد مؤلمة عند قمة إيفرست

dhy.jpg


ومن أسوأ المشاهد المؤلمة عند قمة «إيفرست» الشهيرة، والتي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام العالمية، وفاة المتسلقين الـ4 خلال الأيام الماضية. وأولى الضحايا، كان الإيرلندي «شيموس لوليس»، الأستاذ في كلية «ترينيتي»، والذي كان يعيش في من مقاطعة «ويكلاو» شرق وسط إيرلندا، حيث كان قد سقط أثناء هبوطه على القمة بعد أن تمكن من تحقيق حلم حياته بقهر «إيفرست». وحتى الآن، لا تزال عمليات البحث مستمرة عن جثة «لوليس».
بعد قرابة الأسبوع من وفاة «لوليس»، لقي مغامر إيرلندي آخر حتفه خلال الرحلة. وذلك بعد أن توفي «كيفن هاينز» البالغ من العمر 56 عاماً داخل خيمته، التي كان قد نصبها على ارتفاع يتجاوز الـ 7 آلاف متر عن سطح الأرض. وكان ذلك صباح الجمعة 24 أيار/مايو، بعد أن أصابه الإعياء والإجهاد الشديدين خلال تسلقه إلى قمة الجبل.
وتابعت الـ«غارديان»، أن الضحيتين الأخيرتين لقمة إفرست لهذا العام، كان مرشداً سياحياً نيبالياً كان برفقة متسلق آخر، حيث لقيا حتفهما خلال اليومين الماضيين. وبذلك يكون عدد الأشخاص الذين توفوا أو فقدوا خلال محاولتهم تسلق القمة الأعلى في العالم، منذ بداية موسم التسلق في العام الجاري 2019، 8 أشخاص إلى الآن.


ضحايا آخرين للتسلق

dhy_2.jpg
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أنه منذ بداية موسم التسلق الجديد، كانت هناك ثلاث سيدات من ولاية «أوديشا» الواقعة شرقي الهند، أعمارهن ما بين الـ 49 والـ54 عاماً، كنّ قد لقين مصرعهم خلال نزولهن على قمة الجبل التي يبلغ ارتفاعها 8850 متراً. كما أنه في وقت سابق، كان قد تم الإبلاغ عن وفاة «دون كاش»، وهو متسلق أمريكي يبلغ من العمر 55 عاماً. بعد تأخره في النزول من القمة الجبل بسبب الزحام الشديد، وخلال انتظاره في طابور لمدة زادت عن الساعتين.


صورة ازدحام أثارت الجدل

zhm_2.jpg
الجندي البريطاني السابق، وأحد أشهر المغامرين والمتسلقين في الوقت الحاضر، «نيرمال نيميس-بورغا»، كان خلال الفترات الماضية، قد نشر صورة أثارت جدلاً عالمياً كبيراً، وتُظهر الطوابير الطويلة التي تحوي مئات المتسلقين والمغامرين على منحدرات قمة «إيفرست». حيث إن التقاء كل هؤلاء يكون في مساحات ضيقة جداً، لا يمكن المرور منها سوى لشخص واحد.
وما سلّط الضوء أكثر على هذه المشكلة، ما صرحت به «توبدن شيربا»، وهي رئيسة إحدى شركة المنظمة لرحلات التسلق، بأن متسلقة جبال هندية توفيت جراء إضطرارها للانتظار في الطابور الطويل لساعات عديدة حتى تتمكن من الوصول إلى القمة. وأضافت «شيربا»، أن الاكتظاظ الشديد إلى جانب إجراءات السلامة العامة، تعتبر مصدر قلق مستمراً ومتزايداً في كل عام من الأعوام الأخيرة بما يخص تسلق «إيفرست». وأشارت إلى أن إحدى المشاكل الجديدة ظهور شركات نيبالية تنظم رحلات بأسعار منخفضة جداً، مقارنة بأسعار الشركات الأجنبية.