هل تودين أن تعلمي طفلك شيئاً يجلب له السعادة والبركة في صحته ورزقه وعمره؟ هل تودين أن يدفع الله الضرر عن ابنك ويبعد عنه المرض أو البلاء؟ وأن يظل لسان صغيرك رطباً بذكر الله؟ إذا كانت إجابتك (نعم)، فعليك أن تعوديه وتعلميه الاستغفار، والذي سيكون مفتاحاً لعدة أبواب أمامه، وكلما أغلق باب، فتحه الله له بالاستغفار.
تقول إيمان الغامدي "معلمة التربية الإسلامية في إحدى دور تحفيظ القرآن في الرياض": إن الاستغفار هو حل كل المشاكل، فمن لزم الاستغفار كان الله بجواره دائماً وأبداً.
أسباب الاستغفار
- الاستغفار عند ارتكاب الذنوب أو المعاصي، فالله يقبل استغفاراً باللسان، وتوبة نصوحة بالقلب، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بأن نستغفر، فقال جل وعلا في سورة البقرة: "وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وفي آية أخرى قال سبحانه وتعالى في سورة هود: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ"، وهنا يأمرنا الله بالاستغفار، ليغفر لنا ذنوبنا، ولكن شريطة أن تتبع الاستغفار توبة صادقة من القلب.
- أخبريه بأن الاستغفار مفتاح الرزق والخير والبركة كما قال سبحانه وتعالى في سورة نوح: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"، وهنا ذكر الله سبحانه وتعالى أن الاستغفار يزيد من الرزق إن كان في المال أو البنين، فالبركة تحل مع الاستغفار.
- علميه أنه من صفات المتقين، فعلامات التقوى هي: الاستغفار، ورطوبة اللسان بذكر الله في كل وقت وكل حين، حيث قال جل وعلا في سورة آل عمران: "وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ َربكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"، وهنا يخبرنا الله بأن المتقين إحدى صفاتهم أنهم مستغفرون.
- أرشديه إلى أن الاستغفار يبعد عنه العذاب، وهذا ما وعد الله به المستغفرين، فقال سبحانه وتعالى: "وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
