الفرادة تميز أول مزاد علني للفن التشكيلي في جدة التاريخية

أعمال فنية مشاركة5
عبدالكريم الحميد
سلمى عناني لليسار وإلى اليمين المقيمة ليديا
راشد الشعشي وعمله براند 5
هالة خياط
راشد الشعشعي لليسار وبيير سيغ لليمين
سلمى عناني
أعمال فنية مشاركة3
أعمال فنية مشاركة4
أعمال فنية مشاركة2
من المزاد
12 صور

احتضنت جدة التاريخية، أول مزاد علني يقام في المملكة العربية السعودية في بيت نصيف التاريخي تحت اسم «الفن للبلد»، وذلك بتنظيم من وزارة الثقافة ودار «كريستيز» للمزادات الفنية وحافظ جاليري، وقد شارك فيه 43 عملاً لفنانين سعوديين وعرب معاصرين، وقد وصل عائد المزاد إلى 4.8 مليون ريال (نحو 1.28 مليون دولار)، وحضر المزاد العديد من المهتمين بالفن والمقتنين.


طاقات فنية اُطلق لها العنان!!

مزاد للوحات الفنية في السعودية


استعانت وزارة الثقافة بإحدى أعرق المؤسسات الفنية في العالم المعروفة بالشفافية، وقد تحدثت لنا مديرة إدارة الفنون وكبيرة الأخصائيين لدى دار مزادات كريستيز في الشرق الأوسط هالة الخياط، عن ما رأته  فقالت: أستطيع القول مما شاهدته خلال اليومين الماضيين بأن هناك طاقات فنية رائعة تم إطلاق العنان لها، وأقول للشعب السعودي الشقيق مبارك لكم السعودية الجديدة، وأتمنى أن ينتشر الفن السعودي في المملكة، وأن ينتشر عربياً وعالمياً.


الفن لتخفيف الحزن

مزاد علني للوحات في جدة التاريخية


المهتم باقتناء الأعمال الفنية السويسري (بيير سيغ) كان حاضراً للمزاد واشترى بعض الأعمال الفنية، وقد عبر عن سعادته فقال: إنني سعيد جداً بالحركة الفنية والثقافية، وهذا الوعي الحاصل في المملكة العربية السعودية، ويكمن جمال هذا المزاد بأننا نستطيع شراء القطع الفنية مع ذهاب ريعها لأعمال الخير والإحسان، فالفن هو مهم جداً وخاصة في هذا الوقت لتخفيف الحزن الموجود في العالم، إن هذا المزاد يجلب السعادة والرضا في هذا الوقت الحرج.


ربط السوق المحلي بالعالمي

ربط السوق المحلي بالعالمي في السعودية


شاركنا الفنان التشكيلي راشد الشعشعي، وهو أحد المشاركين في المزاد رأيه بهذا الحدث، فقال: إنه أول مزاد تحت منظمة عالمية، ما سيخلق حالة اتصال بين السوق المحلي الفني والعالمي، وسيعرّف العالم على فناني المملكة العربية السعودية، ومن خلال هذا التعريف ستخلق حالة إبداع جديدة تسابق الزمن لتصبح لغة مؤثرة في العالم.
«تسعى وزارة الثقافة لتقديم خدمات مختلفة للمجتمع» بهذه الكلمات ابتدأ المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة ومدير العلاقات العامة والإعلام عبدالكريم الحميد حديثه لسيدتي: إن مزاد اليوم يقدم رسالة بأن الفن له قيمة مهمة في المجتمعات، إضافة لاستغلال الفن لأهداف وأعمال خيرية أخرى؛ حيث سيذهب ريع المزاد إلى إنشاء متحف في جدة التاريخية، بالإضافة لدعم مؤسسة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: إن الفن هو صناعة والصناعة دائماً تبدأ بإضافة مفهوم جديد للفن في البلد، واليوم نحن رأينا جانباً آخر للفن وهو الاستثمار، والتنافسية بين الأعمال الفنية التي كانت متواجدة في المزاد، ستفتح المجال على مصراعيه للفنانين، فدورنا يكمن في تعزيز الفن وتنميته ودعم أصحابه من الفنانين سواء أكانوا بالداخل أم الخارج.


المزادات ترفع من قيمة الفن

المزادات ترفع من قيمة الفن


«لقد حاولنا أن يكون اختيارنا للوحات الفنية المشاركة في المزاد، تشمل مجموعة واسعة من الفنانين وخاصة السعوديين لتقديمهم للعالم»، بهذه الكلمات بدأت سلمى عناني مديرة حافظ جاليري وقيّمة ومنسقة المعرض، الحديث ومن ثم تابعت قائلة: لقد لاحظنا نجاح المزاد، فكل الأعمال المشاركة تم بيعها وكلها بأسعار فوق المتوقع، مثل عمل الفنان عبدالله الشلتي، وقد تم تقييم العمل بـ120 ألف ريال، وبيع بـ650 ألف ريال سعودي. وهذا أمر جداً رائع؛ حيث إنه يرفع من مستوى الفن والحركة التشكيلية في السعودية.
وحققت لوحات أخرى عائدات متفاوتة إذ:
- حققت لوحة (الطواف حول الكعبة 2) للفنان عبد الله الشلتي أعلى عائد، وبلغ 650 ألف ريال.
- فيما جاءت لوحة (إلى أين) للأمير بدر بن عبد المحسن بالمركز الثاني، وحققت عائداً 500 ألف ريال.
- وتلتها لوحة (شهود في الصحراء) للفنان عبد الله الشيخ بمبلغ 380 ألف ريال.
- وصل عائد المزاد ككل إلى 4.8 مليون ريال نحو 1.28 مليون دولار.