رجل صيني يبحث عن أطباء أنقذوا حياته قبل 60 عاماً ليشكرهم!

تعبيرية

بعضنا يكون مع من أنقذ حياته أو مستقبله في بلد واحد، لكنه لا يستطيع أن يشكرهم بصورة لطيفة، والبعض لم ينعم الله عليه بعمق الإحساس بجمال ما منح من مساعدة من قبل أحد الناس أو الجيران، وشكر الآخرين على ما قدموه لنا ليس واجباً فحسب بل هو إحساس نبيل يشعر صاحبه بالرضا عن نفسه، وبسعادة لا توصف.

وقيل سابقا منذ زمن طويل: أنّ من لا يشكر الناس، لا يشكر الله

ومع أن كثيراً من الناس لا يبالي بعد مرور سنوات على شكر من أنقذه أو ساعده بمال أو عمل، فإن رجلاً صينياً ظل يذكر طوال حياته أطباء أنقذوا حياته قبل 60 عاماً، وقطع آلاف الأميال من الصين إلى روسيا لشكرهم.

وسبب تأخر شكره، هو أنهم أنقذوه عندما كان طفلاً صغيراً في الرابعة من عمره، ولا يذكر عن حالته الصحية وعن الأطباء معلومات كثيرة، لكن بمناسبة الذكرى ال70 على صداقة بلده الصين مع روسيا حيث أنقذ حياته أطباء متطوعون وممرضات متبرعات له بالبشرة، قرر البحث عنهم في بلدهم.

جاء إلى روسيا مع المواطن الصيني طاقم تصوير كامل من الصين، إنهم يقومون بتصوير فيلم عن حالة فريدة في الطب.

بالنسبة إلى منغ شيانغو، أصبحت العودة إلى روسيا مسألة حياة. ولكن هذه المرة، ليس لتلقي المساعدة، ولكن للشكر.

قبل 60 عاماً عندما كان عمره 4 سنوات، تلقى منغ شيانغو الصيني العلاج على أراضي الاتحاد السوفيتي، تطوع الأطباء السوفيت لمساعدة طفل من الصين، فقد كانت حالة حرجة بالفعل. لقد أصيب الطفل بحروق مروعة عندما كان يلعب في المنزل بالقرب من الموقد. كانت إحدى الشرارات كافية لاشتعال وشاحه كأعواد كبريت. واحترقت ملابسه بالكامل.


الآن الرجل لا يتذكر التفاصيل. على ما يبدو، هذا هو رد فعل وقائي للجسم. في الوقت الحالي، فقط حقائق هذا الحدث الرهيب معروفة، وفقاً لقناة «زفيزدا» الروسية، وموقع «سبوتنيك».

وقال سيانغو «كان المستشفى في منطقة «أمور» أقرب من مؤسسة طبية في الوطن، ذهبنا إلى هناك لإجراء عملية جراحية عاجلة للجلد. وتلقيت دورات تجديد الجلد في «إركوتسك».

تبرعت له ممرضتان بالبشرة.. لم تعودا على قيد الحياة

بالنسبة للأطباء، كان هذا أيضاً مريضاً خاصاً. حتى المتبرعين بالبشرة كانوا متدربين من الممرضات. الصديقتان فيلاتوفا ودوروشكينا. لسوء الحظ، الآن لا أحد منهما على قيد الحياة.


لا الممرضات، ولا الأطباء الذين أجروا العملية، لم يلتقوا بعد بالمواطن الصيني. ومع ذلك، لا يفقد الرجل الأمل. لقد وصل مع منغ سيانغو، طاقم تصوير فيلم كامل من الصين إلى روسيا. يقومون بتصوير فيلم حول هذا الحدث الفريد. يطلق عليه اسم «الصداقة الدموية»، تكريماً للذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين: الصين وروسيا.