بين الصداقة والتملك!

السؤال

أعيش في مشكلة كبيرة، أولاً اسمي سارة، عمري 15 سنة، أحب زميلتي .. بس معاملتي لها حب في الله.. يعني أحب أنها تكون شاطرة، وأحب ألا يتكلم أحد عنها بسوء.. ولا أعرف لماذا يتهمني الجميع بأني أحبها لأني أريد أن أسيطر عليها، وأجعلها صاحبة لي وحدي!! 
أريد أن أعرف يا خالة حنان.. هل أنا فعلاً أحبها لتكون صديقتي وحدي؟ أنا أثق بكلامك، فأرجوك صارحيني، خاصة أني خجولة، وليست عندي ثقة بنفسي.

سارة

رد الخبير

 1- أحب أن أطمئن حبوبتي «الأمورة سرسورة» بأني أحببت صراحتها وصدقها، وبأن حبها لصديقتها مسألة طبيعية.. ولكن!!!
 2- عندما تقول خالة حنونة (ولكن)؛ فهذا يعني وجود شيء غلط في الحكاية. فما هو الغلط في حب «سرسورة» لصديقتها «الصغتورة»؟
3- حين يكون عمرنا 15 سنة يا حبيبتي نكون في أوج الشعور العاطفي، ولا نعرف كيف نتعامل مع هذا الشعور، ولكن إذا ما فكرنا قليلاً فسنجد أنه يمكننا أن نكتشف الأسباب. واسأليني ما هي؟!
4- إنها العاطفة التي نريد أن نعبّر عنها لأول شخص نجد أننا نرتاح إليه بعيداً عن ماما وبابا والأهل؛ لأن المراهقة هي أول اكتشاف لأنفسنا ومشاعرنا الشخصية البحتة!!
5- أتمنى أن تكون «سارة الأمورة» قد فهمت ما تقصده خالة حنونة؛ يعني أنت وجدت هذه الفتاة الصغيرة المؤدبة والتي بادلتك الاهتمام والمحبة، فأصبحت تميلين إليها وترتاحين لها.
6- صدقيني الأمر بسيط إذا لم تبالغي؛ يعني ليس من الضروري أن تشاركي صديقتك في كل أمورك، ولا تتحدثي إلا عنها، وتتمني أن تكون صديقتك وحدك، بل العكس... اتركي لنفسك فرصة أن تتحدثي مع بنات صفك وتتناقشي معهن في أمور الدرس، أو أي أمر آخر على الإنترنت مثلاً.. فهذا يجعل العلاقة مع صديقتك طبيعية وصحية!
7- أخيراً لا تخافي من الشعور بالتملك.. ولكن «على خفيف»، فكلنا يحب أن يكون المقرب الوحيد من الشخص الذي يحبه. وتذكّري أن الإخوة يتنافسون على محبة أمهم وامتلاكها. وحتى في الصداقة فشعور الغيرة طبيعي إذا توقف عند حدود. فلا تبالغي؛ كي لا تتعبي، وتدفعي الآخرين للحديث عنك واتهامك!!