كيف حوّل حياتها إلى «جحيم» وحرّضها على «الانتحار»؟

كيلي وستيف جين في بداية علاقتهما
كيلي تحولت لإنسانة انعزالية قبل انتحارها
بام تايلور والدة كيلي
ستيف جين سيخرج قريباً من السجن
تغيرت حياة كيلي كثيراً بعد علاقتها بجين
كيلي وُجدت مشنوقة في منزلها
7 صور

اقتراب خروج حبيب ابنتها السابق من السجن، فتح على البريطانية «بام تايلور» جروحاً عمرها عامان، وجعلها تعترف بأشياء خطيرة، وتتهمه بأنه حوّل حياة ابنتها إلى «جحيم»، وحرّضها على «الانتحار» بعد 5 أشهر من علاقتهما. وأشارت إلى أن ابنتها «كيلي» كانت مفعمة بالحياة، إلا أنها منذ أن تعرفت بـ«ستيف جين»، أصبحت امرأة أخرى. تغيّر كل شيء في حياتها حتى انتحرت «شـنـقـاً»؛ بسبب حبيبها المُسيطر.
وتنقل لكم «سيدتي» الحديث الذي أجرته صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، مع «بام»، التي اتهمت حبيب ابنتها بأنه هو من حوّل حياتها إلى جحيم، إثر إساءته لها جسدياً ونفسياً، وجعلها تشعر بأنه «لا قيمة لها»، وهو من حرضها على الانتحار، موضحة أنها تشعر بالحزن والرعب لاقتراب خروجه من السجن خلال شهر شباط/فبراير القادم 2020، رغم أنه لم يقضِ عقوبته كاملة.


قبل 5 أشهر من الحادثة المُفجعة..

5540321-1306576163.png
بدأ الأمر كله في مقاطعة «هيرتفوردشاير»، شرق إنجلترا، خلال شهر آذار/مارس 2017، عندما طلبت «كيلي»، ذات الـ30 عاماً، والأم لـ3 أطفال، من والدتها أن ترعى أطفالها للذهاب برفقة أصدقائها إلى أحد المقاهي. وهناك التقت «جين»، البالغ من العمر 30 عاماً، وسارت العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة، أثارت قلق والدتها منذ البداية.
أوضحت «بام» أنه وبعد أسبوعين فقط من علاقهما، قررا الانتقال للعيش معاً. وفي أول الأمر كان كل شيء يسير على ما يرام. وقالت: «كانت كيلي سعيدة، وكان جين يبدو شخصاً جيداً. وبعد أشهر قليلة بدأت حياتها تتغير، وتقلل من ماكياجها الثقيل المُعتاد. حتى الآن كانت تبدو أنها سعيدة».
وتابعت بأن الأمر ظل على حاله، حتى زارتها ابنتها في أحد الأيام، وعندما هاتفها «جين»، بدأت تتذمر على غير عادتها. عندها سألتها والدتها عن العلاقة بينهما، وبدأت «كيلي» تكشف حقيقة الأمر، وبأنه أصبح غيوراً ومسيطراً جداً، واعترفت لوالدتها بأنه يسيء لها ويضربها. ووصفت «بام» الأمر بأنه حوّل حياتها إلى «جحيم»، وحرّضها على «الانتحار» بعد 5 أشهر فقط من علاقتهما.


شهر المأساة الحقيقية

5540306-1576117319.png
وتابعت الـ«ديلي ميل» أنه في أحد أيام شهر آب/ أغسطس من العام 2017، تلقت «بام» اتصالاً هاتفياً من المستشفى، طلب منها أن تحضر على الفور؛ لأن ابنتها «ليست بخير». لم تكن تدرك ما الذي حدث فعلاً حينها. وعندما وصلت رأت اثنين من رجال الشرطة، وشاهدت «جين» متوتراً جداً، وقال لها حال رؤيتها: «سوف يوجهون اللوم إليَّ، لقد شنقت نفسها». وأخذه رجال الشرطة لحظة وصول الطبيب.
الطبيب كان واضحاً للغاية مع «بام»، وأخبرها بأنهم وجدوا «كيلي» مشنوقة في المنزل، وأنهم استمروا لـ45 دقيقة يحاولون إنعاشها، وأنها الآن في غيبوبة وعلى أجهزة دعم الحياة. وفي هذه اللحظة، انهارت «بام» تماماً قبل أن يتم أخذها إلى غرفة ابنتها «كيلي». وقالت الوالدة: «لقد سمعت من أصدقائه، أنه كان في المقهى في الوقت الذي كانت كيلي لا تزال في غيبوبة، وكان يمزح ساخراً مع رفاقه، متسائلاً: أين سيعيش الآن؟».


الشرطة تبدأ التحقيق..

5540311-94148534_0.png
بعد 3 أيام من الحادثة، بدأت الشرطة تحقيقاتها بالحادثة. وأظهرت الفحوصات بأن «كيلي» كانت تعاني من «تلف دماغي». وقال الأطباء إنه لا أمل مُطلقاً في شفائها، ونصحت والدتها وباقي العائلة بأن يفصلوا أجهزة دعم الحياة عنها. وبالفعل ودعتها والدتها والعائلة في لحظاتها الأخيرة. إلا أن الشرطة لم تسمح بدفنها إلا بعد 4 أشهر كاملة حتى تنتهي التحقيقات. وخلال هذه الفترة تم اعتقال «جين»، لكنه خرج بكفالة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر.


بدأت المحاكمة.. وهذا ما جرى

5540301-557504303.png
في شهر آذار/مارس 2018، وجّه القاضي في محكمة «ألبانز وانكر» إلى «ستيف جين»، تُهم السلوك المسيطر والقسري في العلاقة، والاعتداء بالضرب، والتسبب بضرر جسدي فعلي ونفسي. وأوضحت أن «جين» حوّل «كيلي» من امرأة إيجابية ومنفتحة، إلى شخص انعزالي وقلق، وأنه عندما عرف بأنها تخطط لإنهاء حياتها، قال لها: «اصنعي معروفاً للجميع، وامضي قدماً وافعلي ذلك». وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات. وفُرض عليه أمر سلوك جنائي لـ10 أعوام، يقضي بأن يُبلغ الشرطة عن أي علاقة جديدة يدخل بها وتدوم لأكثر من أسبوعين، وذلك في غضون 21 يوماً من بدء العلاقة.