مهاجم المنتخب التونسي الخنيسي يثر جدلاً واسعًا بسبب رفضه التحدث بالفرنسية

طه ياسين الخنيسي مهاجم تونس في المؤتمر الصحفي
المهاجم طه ياسين الخنيسي
الخنيسي في المؤتمر الصحفي
اللاعب التونسي الفرجاني ساسي
الفرجاني ساسي
طه ياسين الخنيسي
6 صور

يتواصل الاهتمام في تونس هذه الأيّام بمباريات كأس أمم أفريقيا خاصّة بعد ترشّح المنتخب التونسي إلى الدور النصف النهائي بعد غياب دام 15 عامًا.

و كان المؤتمر الصحفي الذي انتظم قبيل ساعات من موعد مقابلة الفريق التونسي ضدّ الفريق السنغالي آخر الأحداث التي شغلت التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف وسائل الإعلام.

و رفض مهاجم المنتخب التونسي طه ياسين الخنيسي خلال المؤتمر الصحفي الحديث بالفرنسيّة وتمسّك بحقّه في الحديث بالعربيّة قائلا: «لا أتحدّث الفرنسيّة أتحدّث فقط العربيّة» وهو ما أثار سخط الصحافيين السينغاليين الذين طالبوه بالحديث بالفرنسيّة فما كان من ممثّل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحاضر بالمؤتمر إلى الإشارة بأنّ هناك ترجمة يمكن الاعتماد عليها، لكن مباشرة بعد انطلاق المهاجم التونسي في الإجابة على السؤال الذي طرح عليه بلهجة تونسيّة مبسطة عمّت الفوضى المكان مجدّدًا على اعتبار أنّ المترجمة لم تتمكن من ترجمة كلام اللاعب الذي لم يكن يتحدّث العربية بل العاميّة التونسيّة وكاد المؤتمر الصحفي أن يتوقّف بسبب اعتراض الصحافيين السنغاليين.


على خطى الفرجاني ساسي



وهذه ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها إصرار من قبل أحد لاعبي المنتخب التونسي على الحديث بلهجته العاميّة التونسيّة خلال المؤتمرات الصحفيّة لكأس أمم أفريقيا جدلا واسعًا اذ سبق للاعب وسط المنتخب ولاعب الزمالك المصري الفرجاني ساسي صاحب الشهرة الواسعة في مصر أن فعل نفس الشيء بعد نهاية مباراة الفريق التونسي ضدّ منافسه الملغاشي و الذي غادر المؤتمر غاضباً بعدما طالبه المنسّق الإعلامي بضرورة التخلّي عن اللهجة المحليّة.


جدل واسع



وانتقل الجدل من المؤتمرات الصحافيّة إلى وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، التي انقسمت فيها الآراء حول هذا الموضوع و ساند شقّ كبير قرار اللاعبين مؤكدين على أنّه من حقّه أن يختار اللغة التي يتحدّث بها، وأن على الاتّحاد المنظّم للدورة توفير مترجمين قادرين على ترجمة ما يقوله اللاعبون و ذهب البعض إلى اعتبار ما أقدم عليه لاعبا المنتخب التونسي مدعاة للفخر والاعتزاز لأنّ اصرارهما على التحدّث بالعربيّة فيه انتصار للغتهما الأصلية .


ولاقى موقف اللاعب طه ياسين الخنيسي مساندة حتّى من الجماهير العربيّة.

في المقابل لم يستلطف شقّ آخر من المعلقين تصرّف اللاعب التونسي واعتبروا أنّه كان من المستحسن لو تحدّث الفرنسيّة أو العربيّة الفصحى على اعتبار أنّ اللهجات المحليّة لا يمكن ترجمتها بسهولة وأنّ اللهجة التونسيّة غير مفهومة في المشرق العربي.