إطلاق أول متحف عسكري في خليج العقبة الأردنية

أغرقت القطع العسكرية على عمق يصل إلى 28 متراً
أول متحف عسكري تحت الماء في خليج العقبة
يسمح للزوار بالاستمتاع بمتحف العقبة العسكري تحت الماء
يقدم لعشاق المغامرة قطعاً حربية قديمة رائعة
تم اتخاذ جميع التدابير لضمان حماية وسلامة البيئة البحرية
5 صور

أطلقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اليوم الأربعاء، أول متحف عسكري تحت الماء في خليج العقبة يقدم لعشاق المغامرة قطعاً حربية قديمة رائعة؛ بهدف إظهار نوع جديد وفريد من تجارب المتاحف، حيث يظهر التفاعل بين الرياضة والبيئة والمعروضات أمام الزائر.

وبين رئيس السلطة المهندس نايف بخيت، أنه تم تسكين المعدات العسكرية بين الشعاب المرجانية بتشكيل عسكري تكتيكي يحاكي وضعها في ميدان المعركة، كما يشكل إضافة جديدة للمغامرة تحت الماء، ويعتبر عنصراً جاذباً للغواصين والسباحين لاكتشاف المزيد من مواقع الغوص وتركهم مع تجربة فريدة من نوعها، وذلك نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية «بترا».

وقال بخيت إنه بعد أكثر من 30 يوماً من المسح والتصوير والتخطيط لهذا المشروع الهام، أصبح الموقع جاهزاً لتسكين القطع العسكرية حيث تمكنت كوادر متنزه العقبة البحري من إغراق 19 قطعة بحرية عسكرياً في سبعة أيام، حيث احتوى التشكيل على دبابات مختلفة الأحجام، وسيارة إسعاف ورافعة عسكرية، وناقلة جنود ومضاد للطائرات، ومدافع وطائرات عامودية مقاتلة.

ولفت الى أنه تم إغراق ثماني قطع على عمق يتراوح ما بين 15 و20 متراً، بينما يمكن العثور على 11 قطعة أخرى على أعماق تتراوح بين 20 إلى 28 متراً ما يسمح للزوار بالاستمتاع بمتحف العقبة العسكري تحت الماء بثلاث طرق مختلفة، ومشاهدة المعروضات المختلفة من خلال السباحة بالنظارة وأنبوبة التنفس، أو القيام بجولة في القارب الزجاجي أو الغوص.

وأشار إلى أن السلطة والجمعيات البيئية راعت الآثار البيئية المترتبة على إقامة هذا المتحف، وتم اتخاذ جميع التدابير لضمان حماية وسلامة البيئة البحرية، من خلال اختيار الموقع في منطقة فقيرة نسبياً بالتنوع الحيوي ووجود الشعاب المرجانية الكثيفة، وسيسمح وجود هذه القطع ببناء حيد مرجاني اصطناعي فريد من نوعه يخفف الضغط على الحيود المرجانية الطبيعية، كما تم الاهتمام بإغراق القطع في مساحات رملية دون الإضرار بالشعاب المرجانية الموجودة في الموقع، وتم أيضاً تنظيف القطع الحربية وتفريغها من الزيوت والشحوم والملوثات قبل الإغراق.

وأشاد بخيت بالجهد الكبير في بناء موقع غوص المتحف العسكري تحت الماء في العقبة، مؤكداً أنه ما كان لينجح لولا الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، فقامت السلطة بالتخطيط والتجهيز والإغراق، بينما قامت شركة العقبة للموانئ بتوفير الآليات والأرصفة المتنقلة التي تم استخدامها في عملية الإغراق والكوادر البشرية اللازمة، كما قامت شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية بتوفير قوارب القطر والسحب، لافتاً إلى الدور المميز في بناء هذا المتحف للقوة البحرية الملكية الأردنية، التي تركز دورها في تأمين الموقع والحفاظ على السلامة العامة خلال جميع المراحل.

وقام مركز البحر الأحمر للغوص متطوعاً بعملية توثيق عمليات الإغراق عبر التصوير الفوتوغرافي تحت الماء.