هل يجوز الجمع بين عقيقة المولود والأضحية؟

مذهب الأحناف تجزيء الأضحية عن العقيقة
لو اجتمع أضحية وعقيقة كفى واحدة صاحب البيت
مذهب المالكية والشافعية لا تجزئ الأضحية عن العقيقة
الجمع بين عقيقة المولود والأضحية
4 صور

هل يجوز الجمع بين عقيقة المولود والأضحية في ذبيحة واحدة وفي وقت واحد؟، هذا السؤال الذي يتكرر من الآباء والأمهات بجمع المناسبات وخاصة مع وضع اقتصادي ليس بسهل في هذه الأيام، ولذلك يجيب الدكتور محمد وجيه _ أستاذ الفقه والشريعة_ على هذا التساؤل كما يلي:

 

الأضحية والعقيقة كل واحدة لها سببها:

الأضحية تكون في يوم عيد الأضحى أو أيام التشريق والهدف منها ثابت.

Person Covering Infant With Swaddling Blanket

والعقيقة تكون في أي وقت بعد ولادة المولود، و تستحب في اليوم السابع حيث يحلق شعر المولود ويذبح له، ويتصدق بمقدار وزن شعره.

ويستمر وقت العقيقة مدى حياة الإنسان حيث يجوز للإنسان أن يعق عن نفسه إذا لم يذبح له أهله العقيقة على سبيل النسيان أو عدم وجود القدرة المادية وقتها.

 

الحكم في الجمع بين الأضحية والعقيقة في المذاهب:

في مذهب الأحناف تجزيء الأضحية عن العقيقة، وذلك في رواية عن الإمام أحمد.

قال الهتيمي رحمه الله  أنه لو نوى بشاة الأضحية والعقيقة لم تحصل واحدة منهما، وهو ظاهر لأن كل منهما سنة مقصودة.

وروى ابن ابي شيبة عن الحسن أنه قال : إذا ضحوا عن الغلام فقد أجزأت عنه من العقيقة.

أما ما قاله أَبُو بَكْرٍ الْفِهْرِيُّ  فهو "إذَا ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ لِلْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ لَا يُجْزِيهِ ، وَإِنْ أَطْعَمَهَا وَلِيمَةً أَجْزَأَهُ ، وَالْفَرْقُ أَنَّ الْمَقْصُودَ فِي الْأَوَّلَيْنِ إرَاقَةُ الدَّمِ ، وَإِرَاقَتُهُ لَا تُجْزِئُ عَنْ إرَاقَتَيْنِ ، وَالْمَقْصُودُ مِنْ الْوَلِيمَةِ الْإِطْعَامُ ، وَهُوَ غَيْرُ مُنَافٍ لِلْإِرَاقَةِ ، فَأَمْكَنَ الْجَمْعُ" .

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : "لو اجتمع أضحية وعقيقة كفى واحدة صاحب البيت ، عازم على التضحية عن نفسه فيذبح هذه أضحية وتدخل فيها العقيقة".

وفي مذهب المالكية والشافعية لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وقد ذهبا لذلك لأنهما رأيا أن العقيقة والأضحية  كل واحد مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى ، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر ، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى ، كدم التمتع ودم الفدية.

1tbwn_3_191.jpg