أسترالي مهدد بالسجن رغم تلقيه طعنتين في ظهره والتهام النيران لمطعمه

أشارت التحقيقات أنه طعن نفسه وأشعل النار في المطعم
القاضي رفض إطلاق سلاحه
بلاغ كاذب أضاع وقت الشرطة في التحقيقات
الشرطة من مكان الحادث
أحرق مطعمه بالكامل
5 صور

في حادثة غريبة وفريدة من نوعها في أستراليا، قرر أحد القضاة في العاصمة «سيدني»، حبس صاحب مطعم أقدم على طعن نفسه في منطقة الظهر، وعمل على إضرام النيران في المطعم ما أسفر عن إصابته بحروق عديدة ونفوق كلبه. الأمر الذي جعل الشرطة الأسترالية تدخل في متاهة من التحقيقات التي وصفها القاضي بـ«العبثية»، إثر إضاعته لوقت السلطات من خلال بالغ كاذب.

ووفقاً لما نشره موقع «عربي بوست» نقلاً عن صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، فإن الشرطة في بادئ الأمر، كانت قد شرعت بالتحقيقات في قضية محاولة قتل المدعو «أنجيلو زيوتاس»، البالغ من العمر 37 عاماً، خلال محاولته إنقاذ مطعمه من النيران التي اندلعت فيه في منطقة «سوري هيلز» في مدينة سيدني. وذلك يوم الخميس 4 تموز/يوليو الجاري.

وبعد سير التحقيقات التي استمرت طوال عدة أسابيع، قامت الشرطة بإلقاء القبض على صاحب المطعم يوم الجمعة 26 تموز/ يوليو. وأوضح المدعي العام «إرنست تشان» يوم السبت الماضي 27 تموز/يوليو، لهيئة محكمة «باراماتا»، أن «زيوتاس» كان هو من افتعل بنفسه تلقيه لطعنتين اثنتين في الظهر ولحريق مطعمه. ثم أبلغ الشرطة مدعياً بأن هنالك مجهول اقتحم مطعمه عندما كان وحده في سكنه الواقع فوق المطعم، وفعل ما فعل.


وفي الإدعاءات التي قالها «زيوتاس»، بأن المعتدي المجهول، قام بطعنه مرتين في ظهره حتى أفقده الوعي، وعندما استيقط من غيبوبته القصيرة، وجد أن النيران التهمت مطعمه. لكن المدعي العام الأسترالي، قال بأن هذا الكلام غير دقيق، وأن آثار الأقدام في المطعم والطريقة التي اشتعلت فيها النيران، وكيف تم إلقاء الملابس عليها لتنطفئ، كل ذلك إلى جانب التسجيلات العديدة التي التقطتها كاميرات المراقبة، تؤكد جميعها إلى أن «زيوتاس» هو من افتعل كل هذه الحادثة بنفسه.

ومن جهته، رفض القاضي «بول مولروني»، أن يطلق سراح صاحب المطعم بكفالة مالية، كما أن «مولروني»، رفض نهائياً حُجة محامي «زيوتاس» أن حكم السجن ليس قطعياً. وصرح القاضي قائلاً: «كل الدلائل تشير إلى قوة ما قدمه الإدعاء العام في هذه القضية. وعليه، فإذا إدين زيوتاس ستكون عقوبة السجن قطعية بكل تأكيد بحقه». وتابع القاضي، إن إشعال النيران في مبنى سكني، يعتبر خطراً بالغاً على المجتمع والأفراد. وأردف قائلاً: «في حال ثبت بأن زيوتاس هو من فعل ذلك بنفسه، هذا يعني بأن لديه ميولاً إجرامية خطيرة، من الممكن أن تجعله يقترف هذه الجرائم على أشخاص آخرين».