على مَن تجب الأضحية في عيد الأضحى؟

مراعاة الوقت المحدد شرعاً
تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم
3 صور

اختلف علماء الدين في حكم الأضحية ما بين سُنَّة مؤكدة في المذهبين الشافعي، والمالكي، وواجبة في مذهب أبي حنيفة، لكنَّها مرغوبٌ فيها شرعاً على القادر، لما فيها من أجر وفضل عظيمين، إذ يعد الإنفاق في سبيل الله شكراً له على نعمه الكثيرة التي وهبنا إياها.
وفي أضحية العيد أيضاً إحياءٌ لسنَّة النبي إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، وتوسعةٌ على الفقراء والمساكين، الأهل والجيران، ما يسهم في زيادة الألفة والمحبة بين المسلمين.
أضحية واحدة تكفي أهل المنزل كلهم، وإن كان عددهم كبيراً، فالنبي، صلى الله عليه وسلم، كان يضحي عنه وعن نسائه التسعة بأضحية واحدة، أما إذا كان الابن في بيت مستقل، فلا يجب أن يكتفي بأضحية والده، لأنه لا يقطن معه في البيت. لا حرج أن يستدين المسلم ليضحي إذا كان قادراً على الوفاء، إذ يجب عليه تقديم الأضحية إلا إذا كان هناك عذر يمنعه، ولا يجب عليه الدعوة إلى عدم التضحية بذريعة غلاء الأسعار، لأن في هذا تعطيلاً لهذه الشعيرة.
هناك أمور يجب على المضحي التقيد بها، وهي:

 

شروط الأضحية

5624121-845252633.jpeg

  •  نية الأضحية، وإلا ستكون لأكل اللحم فقط، ويضيع عليه أجر الأضحية.
  •  أن يكون المضحي مسلماً، لأن الأضحية تقرِّب إلى الله.
  • الإمساك عن حلق الشعر، وتقليم الأظفار منذ طلوع هلال ذي الحجة إلى صباح اليوم الأول من عيد الأضحى للجنسين.
  •  يستحب أن يذبح المضحي أضحيته بيده، وأن يُسمي عند الذبح بقول «بسم الله والله أكبر».
  •  يستحب أن يأكل المضحي ثلث أضحيته، ويتصدق بثلثها الآخر، ويهدي ثلثها المتبقي.

وفي شروط الأضحية، ذُكر:

  •  أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل، البقر والغنم.
  •  أن تبلغ الأضحية السن المحددة شرعاً.
  •  أن تكون خالية من العيوب، كالعوَر، المرض، العرج والهزال.
  • أن تكون ملكاً للمضحي غير مسروقة ولا مغصوبة ولا مرهونة.
  • مراعاة الوقت المحدد شرعاً، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب شمس اليوم الـ 13 من ذي الحجة لا تصح أضحيته إلا لعذر.

 

بعض الأحاديث في فضل الأضحية

5624116-650787576.jpeg

حديث «ابن عباس»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى».
حديث «أبي هريرة»، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا».
وورد أن «أبا بكر وعمر» وغيرهما كانوا لا يضحون كراهية أن يظن الناس وجوبها، ويذكر أن الشيخ «ابن باز» قال: «حكم الضحية أنها سنة مع اليسار، وليست واجبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يضحي بكبشين أملحين، وكان الصحابة يضحون في حياته صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، وهكذا المسلمون بعدهم، ولم يرد في الأدلة الشرعية ما يدل على وجوبها«، والقول بالوجوب قول ضعيف.