إثيوبيا تحطم رقماً قياسياً بزراعة 353 مليون شجرة في 12 ساعة

وتهدف إثيوبيا إلى استعادة الغطاء النباتي الذي فقدته خلال السنوات الماضية وإيصاله إلى 25%
شارك في حملة التشجير جميع أطياف الشعب من مختلف الأعمار
3 صور

حققت إثيوبيا رقماً قياسياً عالمياً بزراعة أكثر من 353 مليون شجرة في 12 ساعة فقط، وكان من المقرَّر زراعتها خلال يوم واحد من إجمالي أربعة مليارات شتلة ستُزرع هذا الموسم.


ويأتي هذا الأمر ضمن حملة تشجير واسعة، يقودها آبي أحمد، رئيس الوزراء الأثيوبي، بمشاركة كبار المسؤولين والشعب، حيث شهدت المبادرة زراعة أكثر من 2.6 مليار شتلة في جميع أنحاء البلاد.


وأعلن عمر حسين، وزير الزراعة الإثيوبي، أن بلاده سجلت رقماً قياسياً بزراعة 353.6 مليون شتلة خلال 12 ساعة فقط، ما يخولها دخول موسوعة جينيس.


وبيَّن الوزير الإثيوبي خلال مؤتمر صحفي، عقده في أديس أبابا، عاصمة البلاد، أن الحملة، التي أُطلِق عليها اسم "البصمة الخضراء"، حققت نسبة نجاح، تجاوزت الهدف المحدد بزراعة 200 مليون شتلة، موضحاً أن ذلك تم بفضل التلبية الواسعة لكافة قطاعات الشعب، حيث تمكَّنت البلاد من تسجيل رقم قياسي بزراعة 353.6 مليون شتلة خلال 12 ساعة.


وأضاف أن الحملة شارك فيها 23 مليون شخص، بينهم سبعة ملايين امرأة.


وبهذا تكون إثيوبيا قد تفوَّقت على الهند التي سجَّلت رقماً قياسياً في يوليو 2017 بزراعة 66 مليون شجرة خلال 12 ساعة في ولاية ماديا براديش.


وبدأ ملايين الإثيوبيين في الـ 06:00 من صباح الاثنين، بالتوقيت المحلي، محاولتهم لزراعة 200 مليون شجرة خلال 12 ساعة بهدف دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.


وتهدف إثيوبيا إلى استعادة الغطاء النباتي الذي فقدته خلال السنوات الماضية، وإيصاله إلى 25% خلال السنوات الـ 10 المقبلة، وقد وزعت الحكومة ملايين الشتلات في جميع أنحاء البلاد، وخُصِّص لهذا المشروع مساحات واسعة من الأراضي، وآلاف أنواع النباتات التي تتكيف مع تغيُّرات المناخ، وتستطيع العيش في مختلف النظم البيئية.


وبحسب تقارير، تفقد إثيوبيا سنوياً نحو 92 ألف هكتار من الغطاء النباتي بفعل القطع الجائر، والاعتداءات التي تتعرض لها الغابات، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن التي كانت تتميز باعتدال أجوائها وهطول الأمطار فيها.