خطأ صادم ارتكبته شركة طيران كندية بحق مسافرين فقدا رحلتهما

لم يكن بالغرفة سوى سرير واحد
على متن رحلة لشركة الطيران الكندية
ابنة إليزابيث عبرت عن استيائها مما حدث
حجزت الشركة غرفة واحدة لمسافرين لا يعرفان بعضهما
4 صور

مسافرون قادمون، مسافرون مغادرون، وآخرون ينتظرون رحلاتهم، كل هؤلاء يهمهم فقط أن يصلوا إلى وجهاتهم سالمين. ولكن في بعض الأحيان تحصل مشاكل تتسبب في تأجيل الرحلة، فتقوم شركات الطيران بتأمين غرفة فندق للمسافرين. هذا ما فعلته بالضبط شركة الطيران الكندية خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنها نسيت أمراً مهماً، فتح باب الانتقادات مفتوحاً على مصراعيه لهذا الخطأ «الصادم» الذي قامت به.

ووفقاً لما نشره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة الـ«إنديبندنت» البريطانية، أن مسافرين اثنين على متن شركة الطيران الكندية، تم تأخير رحلتهما إثر مشاكل معينة، فقامت الشركة بالعمل بالـ«بروتيكول» المتعارف عليه في هذه الحالات، بأن أمنت للمسافرين غرفاً فندقية يقضون فيها الليلة حتى يتم تأمين رحلة جديدة لهما. إلا أن الخطأ الكبير الذي اقترفته الشركة، أنها حجزت «غرفة واحدة» لكلا المسافرين اللذين لا تربطهما أي علاقة على الإطلاق. وهذا ليس كل شيء، إذ أن الغرفة لا تحتوي إلا على «سرير واحد».

وفي التفاصيل، أن «إليزابيث كوفي تابو»، البالغة من العمر 71 عاماً، فقدت يوم الجمعة الماضية 19 تموز/يوليو 2019، رحلتها التي كانت من المفترض أن تنطلق من مدينة «مونتريال» الكندية إلى العاصمة الفرنسية «باريس»، إثر تأخر رحلتها الأولى التي كانت قادمة من العاصمة «أوتاوا» إلى مونتريال. وحتى تتمكن الشركة من تأمين رحلة أخرى لـ«تابو»، عرضت عليها أن تقيم ليلة واحدة في أحد الفنادق القريبة من المطار.

المفاجأة الصادمة بالنسبة إلى المسافرة السبعينية، أن الشركة حجزت لها غرفة «مـشـتـركـة» مع شخص غريب تماماً عنها لم تلتق به قط في حياتها، وهو شاب يبلغ من العمر 35 عاماً. وكانت «غيرين ماهيلي نيوتا»، ابنة «إليزابيث»، قد صرحت خلال حديثها لشبكة الـ«سي أن أن» الأمريكية، أن والدتها أخبرت الشركة أنها لا تعرف الشاب من قبل، لكن الشركة أخبرتها بدورها بأن هذه هي الغرفة الوحيدة المتاحة في هذا الوقت.

وأضافت «غيرين» متسائلة بحالة من التعجب، أن والدتها مصابة بمرض السرطان، وأنها تستخدم كرسياً متحركاً للتنقل من مكان إلى آخر، فكيف يقومون بحجز غرفة مشتركة لها مع شاب لا تعرفه على الإطلاق.

وتابعت قائلة: «لقد أصيبت والدتي بصدمة كبيرة مما حدث، خاصة أن الغرفة لا تحتوي سوى على سرير واحد فقط، وعلى الرغم من أن الرجل كان لبقاً ودعا والدتي للنوم على السرير بينما هو ينام على الأريكة في تلك الليلة، إلا أن مجرد التفكير أنها كانت مع شخص غريب رغماً عنها أمر ليس مريحاً على الإطلاق».

وأوضحت ابنة «إليزابيث»، أنها في تلك الليلة أجرت مكالمة طويلة للغاية مع شركة الطيران، التي تمكنت بدورها بعد ساعات قليلة من المكالمة من أن تؤمن لوالدتها غرفة في فندق آخر، وحاولت إصلاح هذا الخطأ من خلال تعويض السيدة المسنة بقسيمتي طعام بقيمة 10 دولارات، بالإضافة إلى مقعد بمساحة أوسع للساقين على متن الطائرة بسبب حالتها الصحية.