اكتشاف علمي يمكنه التنبؤ بمرض الزهايمر قبل حدوثه بعشرين عاماً

كتل البروتين في المخ
سيدة مصابة بالزهايمر
2 صور

توصل علماء من جامعة واشنطن باختبار عينة للدم لتشخيص مرض الزهايمر قبل عقدين من حدوث أعراضه.


وبحسب موقع «ميرور» يقيس الاختبار البسيط مستويات البروتين المرتبطة بالمرض في الدم وتبين أنه دقيق بنسبة 94%.. فقبل أن يتطور فقدان الذاكرة والارتباك، تتراكم كتل البروتين «أميلويد بيتا» في أدمغة المصابين بالمرض.


وجدت الدراسات أن الخرف يصيب شخصاً واحداً كل ثلاث دقائق في بريطانيا، وقد توصلت هذه الأبحاث إلى العثور على دواء يمكن أن يوقف تقدم الخرف.


كان اختبار الدم لتشخيص الخرف هو الهدف الأساسي لعلماء الأعصاب، لأن معالجة المرض قبل بدء الأعراض الأمر الذي كانوا يسعون إليه لأنه بمجرد أن يتطور الضرر فلا يمكن إصلاح ما قد تلف بالفعل في الدماغ.. ويمكن أن يكون الاختبار، الذي طوره باحثون أمريكيون من جامعة واشنطن، متاحاً للأطباء في غضون بضع سنوات.


اختبار دقيق للغاية


أكد الباحثون أن هذا الاختبار دقيق للغاية وقد تم تجربته على 158 مريضاً، مما يجعله أفضل من اختبار «المعيار الذهبي» الحالي - وهو إجراء فحص دماغي باهظ التكلفة ويستغرق الكثير من الوقت.


سيقوم الباحثون بإجراء الاختبار الجديد على آلاف الأشخاص وإجراء التجارب السريرية لتحقيق المزيد من التقدم. وقال المؤلف البروفيسور «راندال باتمان»، من جامعة واشنطن: «إذا تمكنا من إجراء هذه التجارب بشكل أسرع، فسيقربنا ذلك من القضاء على هذا المرض».. ومن المأمول أن يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تراكم «أميلويد بيتا» عقاقير تم اختبارها عليهم لمنع تلف الخلايا.


ذكر الباحثون أنهم يستطيعون قياس مستويات البروتين في الدم واستخدامها للتنبؤ بما إذا كان «أميلويد بيتا» قد تراكم أم لا.. وعندما يتم دمج نتيجة هذا التراكم مع اثنين من عوامل الخطر الرئيسية لمرض الزهايمر - العمر ووجود البديل الوراثي APOE4 - سيتم التعرف على الأشخاص الذين يعانون من تغيرات مبكرة في الدماغ بدقة 94%.


وقال البروفيسور «راندال» إن هناك 850 ألف شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يرتفع عددهم إلى أكثر من مليون بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يصل إلى مليوني شخص بحلول عام 2051.


وقال الدكتور «جيمس بيكيت»، رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر: «إن إجراء اختبار دم بسيط والذي يمكنه اكتشاف التغيرات المبكرة في المخ التي تؤدي إلى الخرف، قد يُحدث ثورة في البحث عن علاجات جديدة».