«سيدتي» تكشف التفاصيل الكاملة في مأساة ذبح سائق «أوبر»

المجني عليه.
الضحية
سائق أوبر.
3 صور

على مدار 5 ساعات متواصلة باشرت النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم بقتل سائق «أوبر» في مصر الجديدة شرق العاصمة القاهرة بقصد سرقته، وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وقالت أسرة المجني عليه «هاني شاكر» في تحقيقات النيابة: إنهم أصيبوا بصدمة حين عرفوا بالجريمة المفزعة من قبل المباحث في مديرية أمن القاهرة التي ألقت القبض على المتهم وقت وقوع الحادث بمعاونة المارة الذين تمكنوا من الإمساك به وتسليمه للشرطة، وأن الحادث أصاب قريته بني عبيد التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، بحالة حزن شديد عليه بعد وفاته، حيث إنه معروف بأخلاقه.

وأوضح شقيق المجني عليه في تحقيقات النيابة أن الضحية تزوج منذ ما يقرب من العام، وزوجته حامل في مولودهما الأول، مؤكدًا أن حادثة هاني ليست الأولى من نوعها لسائقي أوبر، واتهم الشركة بأنها لا توفر الحماية لسائقيها والعاملين معها، لافتًا إلى أن السائقين لا يتم توفير أي تأمين لهم بعكس الإجراءات التي تتخذها الشركة لتأمين العملاء.

واستمعت النيابة لأقوال شاهد عيان على الحادثة، وهو عمرو صالح صديق الضحية الذي يعمل سائقاً بالشركة، روى تفاصيل مقتل زميله: «وصل له في تلك الليلة «أوردر» في مدينة مصر الجديدة، وخلال الطريق طالبه العميل باستخدام طريق مختصر بدلاً من استخدام الـ«جي بي إس»، ليدخل به إلى أحد الشوارع الهادئة.

وأضاف صديق الضحية أن العميل بدأ بتهديده بسكين محاولاً «تثبيته» وسرقته، إلا أن «هاني» قاومه ما تسبب في توجيه القاتل عدة طعنات له وانحراف السيارة واصطدامها بالرصيف، وتجمع بعض الأهالي الذين أمسكوا به وسلموه للشرطة، مؤكدًا أن الراحل لم يتأخر يومًا عن مساعدة أي من «كباتن» أوبر في أي مكان حال طلب المساعدة على «جروب» السائقين، وكانت علاقته جيدة بالجميع.

وتابع أن حادثة قتل «هاني» لم تكن الأولى، حسب زميله، لافتًا إلى أنها تكررت عدة مرات في أماكن عديدة ومتفرقة ومختلفة، لذلك لجأ سائقو أوبر إلى تدشين صفحة باسم «كلنا كابتن هاني شهيد لقمة العيش بأوبر»؛ للمطالبة بحقه ولتكون منبرًا للمطالبة بتأمين سائقي الشركة.

وأفادت تحقيقات النيابة (أحمد خالد، وكيل نيابة الحوادث)، أن المتهم طلب عبر تطبيق «أوبر» سائقًا لتوصيله لأحد الأماكن بمصر الجديدة، وفي أحد الشوارع الهادئة من المترجلين، هدده باستخدام «سكين» بحوزته لترك السيارة وهاتفه وأمواله، فرفض الضحية، فصرخ المجني عليه مستغيثًا عدة مرات، ما دفع المتهم لذبحه، ثم سدد إليه عدة طعنات أخرى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأوضحت التحقيقات أن السيارة اصطدمت في أحد الأرصفة واندلعت فيها النيران، ما دفع الأهالي للهرولة نحوها واحتجاز المتهم حتى تسليمه لرجال الشرطة، وأظهرت مناظرة النيابة إصابة المجني عليه بجرح ذبحي وعدة طعنات أودت بحياته، وتحفظت على السكين المستخدمة في الحادث، وكشفت المعاينة عن تناثر دماء الضحية في الجزء الأمامي من السيارة.