سوف نستغرب جداً عندما نعرف مدى قوة أطفالنا وشجاعتهم. فهذه القلوب الصغيرة التي تطلق ضحكاتها وألعابها في كل مكان، أقوى كثيراً مما نتخيل. ومن بين هؤلاء الصغار الشجعان، طفل فرنسي نجا من موت محقق بعد أن خطفه شاب مراهق في بريطانيا، وألقاه من شرفة الطابق العاشر لمتحف تيت مودرن. حيث اعتبر الكثيرون أنه طفل شجاع ومعجزة، وقال آخرون بأنه طفل محظوط حقاً.
ووفقاً لما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية، أنه خلال الفترات الماضية، تعرض طفل فرنسي يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، كان برفقة عائلته برحلة سياحية إلى العاصمة البريطانية لندن، للاختطاف من قبل شاب مراهق بعمر 17 عاماً. وكان الشاب قد ألقى بالطفل من الطابق العاشر لمتحف تيت مودرن الشهير في المدينة. ولكن بمعجزة إلهية استطاع الطفل النجاة من الموت.
ومنذ وقوع الحادثة المروعة، لقي الطفل الفرنسي وعائلته تعاطفاً كبيراً من قبل رواد المواقع الاجتماعية، حيث أشارت الصحيفة البريطانية، أن رواد هذه المواقع تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية، من جمع تبرعات للطفل وعائلته تقدر بـ 54 ألف جنيه أسترليني، أي ما يزيد عن الـ66 ألف دولار أمريكي، وذلك لاستكمال علاج الطفل. وبالفعل ساعدت هذه التبرعات عائلة الطفل الفرنسي لإجراء عمليتين جراحيتين معقدتين، حيث كان الطفل يعاني من كسور في الظهر والأطراف. كما أنه كان يعاني من نزيف في الدماغ.
عائلة الطفل عبرت عن مدى امتنانها وشكرها لكل من تبرع لابنها، وأعلنت خلال اليومين الماضيين أن الطفل يمر بتقدم كبير جداً في حالته الصحية التي بدأت تستقر مؤخراً. وأشارت العائلة أن ابنهم طفل شجاع ومقاتل. موضحة أيضاً أنه الآن لا يستطيع تحريك جسده أو حتى الحديث، إلا أنه عاد للابتسام والضحك. وهذا أمر مطمئن بأن صحته تتحسن مع مرور الوقت.
وبحسب الصحيفة البريطانية حول تفاصيل ما حدث مع الطفل، بأنه خلال شهر آب/أغسطس الماضي، تم اختطاف الطفل من بين يدي عائلته خلال زيارتهم لمتحف تيت مودرن الشهير في العاصمة لندن خلال زيارة سياحية لهم هناك، وكان الجاني شاباً مراهقاً بعمر 17 عاماً. وقام الشاب بعد اختطافه لفترة من الوقت والاختفاء به، بإلقائه من الطابق العاشر للمتحف، حيث سقط الطفل على سطح الطابق الخامس، ما تسبب به بالعديد من الكسور والإصابات الخطيرة.
وتابعت ذي صن، أن فرق الطوارئ والإنقاذ عملت على تقديم المساعدة الفورية في مكان الحادث، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بوساطة طائرة مروحية لاستكمال علاجه اللازم. وتمكنت الشرطة البريطانية من إلقاء القبض على المراهق المشتبه به، وأشارت في بيانها أنه لا توجد أي علاقة بينه وبين الضحية، وليس هناك أي معرفة مسبقة بينهما. وأضافت الشرطة، أن الدافع من وراء الحادثة ليس واضحاً إلى الآن، لذلك أعلنت عن استمرار التحقيقات حتى معرفة الدافع الحقيقي لما فعله الشب الذي وُجهت له تهمة محاولة القتل.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
