مشكلتي مثل مشكلتها !!

2 صور

السؤال

قرأت موضوعك في النت مع مشكلة نوال وزواجها... وأنا أعاني من نفس الشيء
كلامك مشجع جداً لي. لكن ما زلت أفكر مع نفسي وأقول: لا، أنا لا أستطيع أن أتزوج. لست في وضع يؤهلني للزواج. كيف أكون مع شخص لا أعرفه؟ أشعر أني لن أعرف أن أتصرف ولا حتى أستطيع أن أتنفس. ولكن حين أفكر في المستقبل أقول إنه يجب أن أكمل طريق حياتي، وبعدها أرجع وأقول: لا، أنا خائفة... إذا لديك نصيحة فيا ليت تساعديني.
(ميس)

رد الخبير

علم يا حبيبتي أن بعض المشاكل تبدو متشابهة، لكني أحب أن أنبه إلى أمر مهم وهو أننا جميعاً نختلف في التعامل مع المشاكل حتى لو كانت مشاكلنا تتطابق أحياناً!
2 وهذا ما تؤكده رسالتك إذ يختلف تعاملك مع النظرة إلى الزواج والخوف منه عن الموقف الذي اتخذته «نوال» كما ذكرت.
3 المهم أن عليّ أن أنبهك على أن الخوف والهروب أو التهرب لا يحل المشكلة، ومعظم المشاكل الناجمة عن التأثر النفسي لم تعالج ولم تنته إلا بالمواجهة!
4 لكن المواجهة يا حبيبتي لا تعني أن تقرري الزواج غداً وترتبطي بأول إنسان يتقدم لك، لا، بل تعني أن تعززي ثقتك ولو نظرياً في البداية بأنك فتاة طبيعية، تريد أن تعيش حياة طبيعية، ولن يكون ذلك إلا بالزواج والأمومة التي تعزز أنوثتها وإنسانيتها.
5 هذا التقبل النظري يوصلنا إلى مفهوم الانفتاح للتعرف على العريس الذي يتقدم، وما يسهل الأمر هو تعاملك معه في البداية كإنسان لا كرجل، ثم تعاملك معه كشخص قريب مثل الأخ أو أحد الأقارب أو زميل العمل!
6 مشكلة معظم بناتي اللواتي يكتبن لي أن رؤيتهن تتوقف عند العريس كرجل، وعند الزواج كليلة زفاف وعلاقة جسدية بالدرجة الأولى!
7 لهذا أنبهك إلى ضرورة إعادة النظر والتعامل في فترة الخطوبة مع العريس كصديق أو قريب، واستثمار فترة الخطوبة للتعرف على عقليته ومشاعره كإنسان بالدرجة الأولى.
8 أيضا الاقتراب من عائلته سيساعد على اكتشاف سلوكه مع أهله وأصدقائه ومعارفه، ولا بأس من سؤاله عن بعض خصوصيات، وكل هذا يأتي بالتدريج لتجدي نفسك في النهاية تتعاملين معه ببساطة وصراحة، ولا أستبعد إذا كان الله قد كتبه نصيباً لك، أن تقعي في غرامه أيضاً! وفقك الله وأراح قلبك