بعد شفائها من السرطان.. تحقق رقماً قياسياً وتسبح لمدة 54 ساعة متواصلة

سارة توماس
سارة توماس
المسافة التي قطعتها سارة
سارة أثناء السباحة
سارة بعد الانتهاء من السباحة
5 صور

عندما يجتمع التصميم والإرادة في شخص فلا يوجد شيء يُمكنه أن يوقِف طموحه مهما كان صعباً، فبالإرادة القوية والتصميم استطاعت سبّاحة أن تقطع القناة الإنجليزية أربع مرات بلا توقف لمدة 54 ساعة متواصلة على الرغم من إصابتها السابقة بمرض السرطان الذي شُفيت منه.

وبحسب موقع «ميرور» أكملت «سارة توماس» البالغة من العمر37 عامًا، من دنفر، كولورادو، التحدي المذهل لمسافة 84 ميلًا في 54 ساعة و13 دقيقة لتصبح أول شخص يسبح في القناة الإنجليزية حتى وصلت لفرنسا أربع مرات دون توقف بعد شفائها من مرض سرطان الثدي بعام واحد.

انطلقت الأمريكية في الساعات الأولى من صباح الأحد، وسبحت دون توقف حتى أكملت الجولة الأخيرة من التحدي حوالى الساعة 6:30 صباح يوم الثلاثاء.

وقد أهدت السيدة «سارة»، التي رافقها فريق دعم على متن قوارب، الإنجاز «لجميع الناجين من مرض السرطان»، وقد استقبلها عند النهاية مدربها وأصدقاؤها من دوفر بالشيكولاتة.


بعد ذلك اعترفت بأنها كانت «متعبة للغاية» وتعتزم النوم، قائلة إن الجزء الأصعب هو التعامل مع الماء المالح ولدغة قنديل البحر.

تغلبت «سارة» على الحرمان من النوم، والإرهاق، ودرجة حرارة الماء البارد، وظروف البحر العاصفة والمتقلبة خلال المرحلة الأخيرة من معبرها التاريخي ذي الأربعة طرق.

جاء تحدى إكمال سباحة الماراثون الترا المفتوح للمياه بعد عام من إتمام علاج سرطان الثدي الذي أصابها بشكل عدواني في نوفمبر 2017.

وقد نشرت «سارة» صورة لها على صفحتها على فيسبوك تظهر فيها وهي منهكة ومتعبة على الشاطئ المرصوف بالحصى في دوفر بعد الانتهاء من السباحة، ويظهر معها بعض أفضل الرياضيين في العالم لتهنئتها.

يُذكر أن أربعة سباحين فقط قاموا بالسباحة في القناة ثلاث مرات دون توقف، لكن السيدة «سارة» هي أول شخص تُكمل السباحة في القناة أربع مرات.

يُعد أقصر طريق بين إنجلترا وفرنسا هو القناة الإنجليزية التي يبلغ طولها 21 ميلًا ولكنها تمر عبر أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم.