دراسة تحذر من خطورة استخدام المناديل المبللة على صحة الأطفال الرضع

التعرض للجراثيم في الطفولة الباكرة تحمي الطفل من التحسس والأكزيما
إن الأطفال الرضع قد لا يتناولون مسببات الحساسية الغذائية وهو حديثو ولادة؛ لكنهم يأخذونها على جلدهم
خطورة استخدام المناديل المبللة على صحة الأطفال الرضع
الاختبارات كشفت عن وجود روابط بين تلف الجلد والحساسية إزاء بعض أنواع الأطعمة
5 صور

نشرت صحيفة بريطانية، نتائج دراسة طبية حديثة، أجراها فريق من جامعة نورث ويسترن، حول خطورة استخدام المناديل المبللة على صحة الأطفال الرضع.

 

الحساسية في مرحلة الطفولة:

أكدت الدراسة، أن الاختبارات كشفت عن وجود روابط بين تلف الجلد والحساسية إزاء بعض أنواع الأطعمة. وأوضح الباحثون أن فشل الآباء والأمهات في تغسيل أطفالهم بالصابون، يساعد في ارتفاع الحساسية الغذائية في مرحلة الطفولة، خاصة أن الطبقة العليا من الجلد تتكون من دهون، يمكن أن تتعطل من الصابون أو المواد الكيميائية الموجودة في المناديل المبللة".

وأشار الفريق إلى أنه: إذا كان الطفل يحمل بالفعل جينات تغير طبيعة امتصاص الجلد؛ فإن الاتصال بهذه المواد الكيميائية يمكن أن يزيد من خطر التعرض لمسببات الحساسية الغذائية.

وقال البروفيسور كوك ميلز، الذي قاد البحث: "إن الأطفال الرضع قد لا يتناولون مسببات الحساسية الغذائية وهو حديثو ولادة؛ لكنهم يأخذونها على جلدهم".

وفي السياق نفسه قالت دراسة أمريكية حديثة: إن مادتي "تري كولو كاربان" و"تريكلوسان" الموجودتين في معظم أنواع الصابون المضاد للبكتيريا خطر على صحة الأطفال؛ حيث يؤدي استعمال هاتين المادتين إلى قتل معظم الجراثيم الضارة والمفيدة كذلك، كما أنها تزيد من مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وإن التخلص من جزء كبير من الجراثيم يؤدي إلى نقص في تعرض الأطفال، وخاصة في السنة الأولى من العمر للجراثيم؛ مما يسبب ضعفاً في مناعتهم ويجعلهم عرضة للتحسس، حيث بينت دراسات عدة أن التعرض للجراثيم في الطفولة الباكرة تحمي الطفل من التحسس والأكزيما.

 

كيفية تحميم الرضيع:

ويرى الدكتور هاني عصام أخصائي طب الأطفال حديثي الولادة، أنه عند الرغبة في تحميم الطفل الرضيع يُفضّل اختيار الوقت المناسب لذلك، حين يكون الطفل مستيقظاً ونشطاً، ولا ينصح بتحميمه بعد الرضاعة مباشرةً أو عندما يكون ناعساً أو متعباً، والتحضير لحمام الطفل من خلال تدفئة الغرفة التي سيتمّ بها تحميم الطفل، وتجهيز مستلزمات الحمام كافة، والتي تتمثل في وعاء من الماء الدافئ، ومنشفة وقطع من الصوف القطني، وحفاظات جديدة وملابس نظيفة، ووعاء لتحميم الطفل بداخله.

لاستحمام الطفل الرضيع يمكن اتباع الأساسيات الآتية: خلع ملابس الطفل واحتضانه بيد واحدة، مع مراعاة ترك الحفاظة عليه وعدم خلعها؛ حتّى يحين موعد تنظيف منطقة الحفاظ.

لف الطفل بالمنشفة وكشف المناطق التي سيتمّ تنظيفها أولاً.

استخدام إسفنجة الحمام أو قطع القماش القطني في تنظيف منطقة واحدة في كلّ مرة، والبدء بتنظيف المنطقة الواقعة خلف الأذنين، ثمّ الانتقال للرقبة، يليها المرفقان ثمّ الركبتان وما بين أصابع اليدين وأصابع القدمين، وضرورة التركيز على تنظيف التجاعيد الصغيرة الواقعة تحت الذراعين، وخلف الأذنين وحول الرقبة.

يتمّ تنظيف الرأس في نهاية وقت الاستحمام؛ حتّى لا يتعرض الطفل الرضيع للبرد، وينصح بإمالة رأسه نحو الخلف لتجنب دخول الماء في عينيه، ويفضل غسل الشعر بالماء وحده دون الحاجة لاستخدام الشامبو.

نزع الحفاظة للبدء بتنظيف الجزء السفلي؛ حيث يتمّ تنظيف الإناث من الأمام إلى الخلف دون الحاجة لمسح أيّ إفرازات مهبلية بالكامل إن وجدت، أمّا الذكور ففي حال الختان يفضل عدم غسل رأس القضيب حتّى يلتئم. تجفيف الطفل وتجنب فرك الجلد بقوة كي لا يتهيج. إلباس الطفل الحفاظ النظيف والملابس.

1tbwn_3_390.jpg