إعادة تابوت فرعوني مسروق يُقدر بملايين الدولارات إلى مصر

التابوت
خلال المؤتمر الصحافي
التمثال الذي بالتابوت
وزير الخارجية المصري يشاهد التابوت
التابوت
5 صور

تمت إعادة تابوت ذهبي مصري قديم لكاهن رفيع المستوى من العصر الفرعوني إلى الوطن من قبل السلطات التي تحقق في تهريب الآثار الدولية كان قد سُرق وتم بيعه لمتحف ميتروبوليتان للفنون في نيويورك بأوراق استيراد مزيفة.

وبحسب موقعي «ديلي ميل وفوكس نيوز» سيتم إعادة تابوت «نجيمانخ» الذي يأخذ شكل مومياء، ويعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، إلى مصر، حيث سيتم عرضه في المتحف المصري الكبير بالقاهرة، وفقاً لمكتب محامي مانهاتن.

وقد انضم وزير الخارجية المصري «سامح حسن شكري» ومساعد التحقيقات الخاصة بالأمن الداخلي الأميركي «بيتر سي. فيتزهيو» إلى «سايروس ر. فإنس»، المحامي العام خلال مؤتمر صحفي لإعادة القطعة الأثرية غير العادية لبلدها الأصلي.

وقد صرح مصدر مسؤول في مصلحة الهجرة والجمارك المصرية أنه تم صنع التابوت في الفترة بين عام150 و50 قبل الميلاد، وتبلغ قيمته نحو 4 ملايين دولار وكان معروضاً في متحف المتروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك الأميركية.

سُرق التابوت من منطقة المنيا في مصر بعد الثورة في أكتوبر (تشرين الأول) 2011. وفقاً للمسؤولين ثم تم تهريبه لاحقاً خارج البلاد، وتم ترميمه في ألمانيا ونقله إلى فرنسا، حيث تم شراؤه بواسطة متحف ميت في يوليو (تموز) 2017.

اشترى المتحف التابوت - الذي يبلغ طوله 6 أمتار تقريباً والمصنوع من الخشب ومواد أخرى وتم طلاؤه بالذهب الخالص - من تاجر فنون في باريس في يوليو 2017 مقابل نحو 4 ملايين دولار. لكن السلطات التي اتصلت بمسؤولي المتحف قالوا إنهم توصلوا إلى أن التابوت تم بيعه بوثائق مزيفة، بما في ذلك رخصة تصدير مصرية مزورة عام 1971.

وعليه نفذت وحدة تحقيقات الأمن الداخلي (HSI) التابعة لمصلحة الهجرة والجمارك في نيويورك ومقاطعة مانهاتن مذكرة تفتيش في المتحف في فبراير (شباط). وتعاون المتحف تعاوناً كاملاً عندما علم أنه تم سرقة التابوت.

وقال المحامي في منطقة مانهاتن سايروس فإنس جونيور: «كما نفعل من جميع أنحاء العالم، نولي أهمية كبيرة للتراث الثقافي، ويفخر مكتبنا بعملنا لحمايته بقوة... إرجاع الكنوز الثقافية لدولهم الأصلية يُعتبر في صميم مهمتنا لوقف الاتجار في الآثار المسروقة».


لم تشر السلطات ما إذا كانت قد حددت المشتبه بهم في عملية السطو.

وفقاً للنصوص القديمة، فإن استخدام الذهب في التابوت كان من شأنه أن يساعد المتوفى في الداخل على أن يولد من جديد في الحياة التالية.

يحتوي التابوت الخارجي المفصّل على مشاهد ونصوص في نقوش جيسو سميكة كانت تهدف إلى منح «نجيمانخ» الحماية وتوجيهه في رحلته من الموت إلى «الحياة الأبدية كروح متجسدة».
وهناك بعض الميزات الفريدة تشمل صفائح رقيقة من رقائق الفضة على الجزء الداخلي من الغطاء، وتهدف إلى إضافة المزيد من الحماية.

اعتبر المصريون القدماء أن المعادن الثمينة تمثل لحم وعظام الآلهة، أو الشمس والقمر.