أستاذة جامعية تحمل طفل طالبتها 3 ساعات خلال محاضرتها

راماتا سيسيه وهي تحمل الطفل
كلية جورجيا غوينيت
الأستاذة راماتا سيسوكو سيسيه
نالت إشادات واسعة على موقفها الإنساني
ما نشرته ابنة راماتا عما فعلته أمها
6 صور

صورة واحدة تصدرت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، بطلتها راماتا سيسوكو سيسيه، الأستاذة الجامعية بإحدى كليات جامعة جورجيا بولاية جورجيا الأمريكية، بسبب الموقف الإنساني الكبير الذي قامت به خلال إحدى محاضراتها، وذلك عندما حملت طفل إحدى طالباتها حتى تتمكن الأخيرة من متابعة المحاضرة وكتابة الملاحظات اللازمة، حيث كانت مضطرة لإحضار الطفل إلى الجامعة، بعد أن فقدت الأمل بالعثور على جليسة أطفال له.



وذكر موقع عربي بوست، أن شبكة السي أن أن CNN الأمريكية، كانت قد نشرت يوم الجمعة الماضية 27 أيلول/سبتمبر صورة الأستاذة الجامعية راماتا، وعلقت على الصورة التي تم التقاطها من أحد الطلاب أثناء المحاضرة التي استمرت لأكثر من 3 ساعات، أنها «تُظهر للعالم كيف يكون التراحم والتعاطف».


من جهتها، قالت راماتا سيسيه، الأستاذة المساعدة بعلم الأحياء في كلية جورجيا غوينيت في مدينة لورينسفيل، والبالغة من العمر 51 عاماً، أن الطالبة والدة الطفل كانت قد اتصلت بها في وقت متأخر من الليلة السابقة، وأخبرتها أنها لم تتمكن من إيجاد جليسة أطفال لابنها الصغير. واستأذنت بإحضاره معها إلى محاضرة التشريح وعلم وظائف الأعضاء.

وما كان من راماتا –وهي أم لـ3 أطفال- إلا أن تُقدّر ما تمر به طالبتها وتوافق على الأمر، وعلقت بأن ثقة الطالبة بها أشعرتها بالمسؤولية الأخلاقية، وأن عليها المساعدة بأي شكل ممكن. وأضافت بأن الطفل كان كثير الحركة وكان صعباً على والدته أن تحمله وتكتب في الوقت نفسه. فاتجهت راماتا إليها وطلبت منها حمله.

وتابعت شبكة السي أن أن CNN، أن راماتا لم تتمكن هي الأخرى من حمل الطفل والكتابة في نفس الوقت على السبورة، ففكرت بطريقة أخرى لحمله، وفاجأت طلابها بأن تناولت معطفاً أبيض كان معلقاً في القاعة، وربطته على ظهرها ووضعت الطفل فيه. والطريف بالأمر أن الطفل هدأ واستسلم إلى النوم حينها حتى انتهت محاضرة التشريح.


الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، حيث كانت راماتا ذكية كفاية لتستفيد من الطفل الذي تحمله، فصارت تشرح العديد من الأمور المتعلقة بالجهاز العصبي ووظائف المخ والتمثيل الغذائي على الطفل. حتى عندما نام وهو على ظهرها، كان هناك سبب علمي شرحته لطلابها، وهو أنه نام بسبب الدفء لاقتراب جسده من جسدها، فساعده تطابق درجات الحرارة على الاسترخاء.

وقالت راماتا سيسيه، أن طالبتها التي رفضت الكشف عن هويتها، كانت بعد المحاضرة قد أرسلت لها رسالة عبر البريد الإلكتروني تشكرها على فعلتها في المحاضرة الطويلة، فما كان من راماتا إلا أن تقول لها أن لا شكر على واجب، وتذكرها بأنها ستكون بجانبها دائماً، وتابعت راماتا أنه عندما قالت لها الطالبة «أعلم أنك دائماً ستكونين إلى جانبي»، أحست بالقدر الكبير الذي تعنيه لها هاتين الكلمتين.