30 ألف يورو مكافأة لمن يكشف هوية قاتل ذئبة من نوع نادر

ذئب أوروبي نادر من نوع الذئبة التي قتلت في مقاطعة ليمبورغ البلجيكية

عرضت 3 منظمات معنية بالبيئة والحفاظ على الحيوانات النادرة من الانقراض مكافأة مالية ضخمة تبلغ 30 ألف دولار «27 ألف جنيه إسترليني» لأي شخص يدلي بمعلومات مهمة تؤدي إلى الكشف عن هوية قاتل «الذئبة نايا»، وهي ذئبة أوروبية نادرة لم يشاهد مثلها منذ قرون في بلجيكا، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.


وهي أول ذئبة أوروبية نادرة تشاهد في المنطقة، ودخلت البلاد العام 2018 الماضي.


وشوهدت الذئبة الأنثى «نايا» وأشبالها لآخر مرة قبل مقتلها في شهر مايو- أيار الماضي في غابة ليمبورغ في فلاندرز، وكل الأدلة والقرائن تشير إلى أنها قتلت على أيدي صيادين محترفين.


وقدمت جمعية «حماية الطيور»، ومؤسسة «حقوق الحيوان»، ومركز «الحفاظ على الطبيعة والبيئة» في فلاندرز بتقديم «20 ألف دولار» مكافأة، وتبرع رجل أعمال بلجيكي أيضاً بـ«10 آلاف دولار» أخرى، لتكبر المكافأة وتصل إلى «30 ألف دولار»، بأمل العثور على شهود يدلون بمعلومات تقودهم إلى قتلة الذئبة النادرة، وردع أي صيادين آخرين من ارتكاب مثل هذه المخالفة القانونية وارتكاب الصيد الجائر الذي يقضي على الحيوانات النادرة، ويسرع في انقراضها هي وسلالتها.
وقال أحد المسؤولين هناك «الشخص الذي فعل هذا لن يفلت من العقاب».


والناس بمنطقة فلاندرز لم يعودوا يقبلون فكرة أن للبعض من الغرباء أو السكان الحق بتقرير مصير حيوانات نادرة، وأي الحيوانات يقتل، وأي الحيوانات تعيش.


وخلص تحقيق وكالة الغابات والطبيعة، إلى أن الصيادين الجناة، صيادون محترفون ومنظمون، يعرفون ماذا يفعلون، وقتلوا الذئبة وأشبالها في وكرها حيث تعيش.


وشوهدت الذئبة «نايا» لأول مرة في يناير 2018، قادمة من ألمانيا الشرقية إلى بلجيكا، واستقرت في مقاطعة «ليمبورغ» الشمالية الشرقية، وذودت بطوق رقبة فيه جهاز تتبع صغير لتتبع تحركاتها.


وبعد أشهر من استقرارها في ليمبورغ انضم إليها شريكها الذئب الذكر في آب –أغسطس 2018 الماضي، وكان يشاهد وهو يحضر الطعام لها في وكرهما، وبعد مقتل شريكته نايا وأشبالهما، يعيش وحيداً.


وتشدد بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية على إبداء المزيد من الاهتمام بحق الحيوانات عموماً في الحياة، وخاصةً النادرة منها، ومراقبة أي اعتداء يقع على الغابات والحيوانات والطبيعة، فتراجع المساحات الخضراء وانقراض الحيوانات يزيد من أخطار تغير المناخ والاحتباس الحراري على الحياة.