السؤال
السلام عليكم.. أنا مخطوبة، وخطيبي أراد أن يشتري لي بعض الملابس، هو في بلد وأنا في بلد آخر، فقام بتشغيل فيديو حتى أختار، الملابس التي كان يريني إياها. كانت جميلة، لكن ليستعلى ذوقي، أعني أعرف أنني لن ألبسها، فظل يبحث لمدة ثلاث ساعات حتى وجدنا الشيء المناسب، هو لم يقل شيئاً، لكني أحسست بالذنب من أنني جعلته يبحث خلال ثلاث ساعات، كيف أستطيع أن أعتذر له بطريقة غير مباشرة، لأنني سبق وقلت له بأنني أقدّر مدى الوقت الذي استغرقه من أجلي، وقال لي: «لا عليكِ.. لا يوجد شيء»، لكن أختي قالت لي: الرجل لا يظهر لكِ انزعاجه، وربما يقول: «هذه الفتاة ستتعبني بعد الزواج»، ما رأيكِ يا خالة؟
«أمينة»
رد الخبير
- أتفق مع أختك في ملاحظتها، لكن المشكلة يا عزيزتي لا تحل بالاعتذار بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة!
- المشكلة تكمن في عدم تقديرك للوقت، سواء في التعامل مع خطيبك أو مع الآخرين، ولا يمكن حل ذلك بإعطائك وصفة سريعة للاعتذار من خطيبك، بسبب تأثير ملاحظة أختك، وهي أن الرجل لا يظهر انزعاجه!
- ما حدث اعتبريه درساً مهماً لتتعلمي أصول التصرف اللبق الذي يقدّر الآخرين ومبادراتهم النبيلة، لأن أسوأ رد كان باستغلال ذلك، واعتباره مسألة عادية والتركيز على ما يخصك فقط!
- لهذا عليكِ التفكير بعمق.. هل أنتِ حقاً فتاة متطلبة؟ وكيف لم تقدّري أن قضاء 3 ساعات مع فيديو بين بلد وبلد لا يمكن أن يكون أمراً عادياً حتى في المؤتمرات الدولية.
- أعيدي النظر يا ابنتي بطريقة تفكيرك، واعتذري بطريقة مباشرة توصل ندمك حقاً، فما قمتِ به سلوك مبالغ به ويشير إلى حسّ من الأنانية، عليكِ أن تتخلصي منه. وهنا أنصح بإعادة النظر بشكل شامل في تفكيرك وتصرفك، بهدف تحسين شخصيتك والعلاقة، ليس بهدف استرضائك للعريس، كي لا تخسريه!
- هذه مناسبة لتقترحي عليه أن تتكاشفا في كل ما يمكن أن يقرب بينكما، سواء في المزاج أو العقلية أو العادات اليومية، واقرئي من مصادر موثوقة عن الشراكة الزوجية الناجحة كي تعمقي علاقتك بخطيبك، وتتحقق معادلة انسجامكما في الإحساس والتفكير والتعامل بإذن الله.
