ضغوط نفسية مستمرة

2 صور

السؤال

أنا فتاة عمري 15 سنة محافظة على صلاتي ولله الحمد. أعاني من مشكلة نفسية وهي الشعور باللامبالاة نحو الدراسة. أشعر بقلق وخوف شديدين، أظن أنني أتهرب منهما باللامبالاة والله أعلم. أحس بعدم الرغبة لأي شيء. وفقدت قدرتي على المذاكرة بعد أن كانت جيدة. عائلتي تحاول مساعدتي وإعادة الثقة لي دون جدوى. أنا نفسي جلست عدة مرات وحدي وحاولت أن أكتب مشكلتي لأناقشها مع نفسي وهذه طريقتي دوماً لكني فشلت. أحس بالاختناق ورغبة شديدة في البكاء، الوقت يداهمني وأنا غير مستعدة لامتحاناتي. الإرادة والثقة مفقودتان، آسفة على الإطالة والأفكار المشوشة، أتمنى أن أجد لديكم الحل بإذن الله. شكراً وجزاكم الله خيراً

رد الخبير

لا أحد يستطيع أن يقدم لك حلاً واقعياً يا حبيبتي إلا نفسك!!
2 أنت الآن تتصرفين كالآخرين تماماً، أي تطلبين الحل من الآخرين، ولكن هل تعلمين أن كل نصيحة نقدمها لن يكون لها معنى لأنها تشبه الوعود التي قدمتها لنفسك!!
3 الآن يجب أن تركزي لا على الكلام عن مشكلتك وسؤال الناس عن حل لها، بل على تطبيق ما تفكرين به وتعدين نفسك بممارسته!
4 نصيحة خالتك حنونة تبدأ من هنا، وهي أن تضعي برنامجاً يومياً لكل ما يجب أن تقومي به من أعمال ومذاكرة!
5 اتفقي مع أمك أو أختك أو صديقة قريبة منك وأعطيها نسخة من البرنامج واطلبي منها أن تحاسبك. بل أن تتابع معك وتسألك خلال اليوم ماذا أنجزت من البرنامج؟!!
6 هذا الالتزام يا حبيبتي يساعد كثيراً وهو أسلوب معتمد في المعالجة التطبيقية للأزمات النفسية المتعلقة بالواجبات والمسؤوليات.
7 البكاء أو الغضب أو الزعل لن يفيد، لأن الوقت لن يعود فلا تخسري أهم وقت في حياتك، لا، أثبتي لنفسك ومن حولك أنك لست قوية بالتفكير فقط، بل بالتنفيذ أيضاً؛ لأن التنفيذ هو الأهم!!
8 تذكري لو أن أهم الأفكار التي قدمها المخترعون والمكتشفون والعلماء ظلت أفكاراً ولم تتحول إلى إنتاج يفيد البشرية ويفيد أصحابها، هل كانت ستكون مهمة أو تغير الكون؟؟؟!
9 لا طبعاً، لهذا عليك أن تبدئي الآن بتنفيذ ما ينقذك ويسعدك ويسعد من حولك، ويجعلك فتاة تستحق ما وهبها الله تعالى من مواهب وقدرات، فشكرته بالعمل والنجاح، وتأكدي أنك كلما نفذت خطتك رضي الله عنك، وأعطاك المزيد من النعم والفرح وأبعد عنك كل الهموم