السؤال
أنا فتاة أنهيت دراستي الجامعية. كنت اشتغلت أثناء دراستي وأثناء عملي انكسر كعب قدمي فأصابه تضخم بسيط يسبب لي الوجع أحياناً، فتركت الشغل وأكملت دراستي وتخرجت.
الآن عمري 27 سنة. خطبت مرتين الأولى من شخص متعلم باءت بالفشل، والثانية لأسباب بسيطة لكنها أصبحت كبيرة وكثيرة. أشعر باليأس.
(غادة)
رد الخبير
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل يا بنتي!
2 هذا ما قاله شاعر وكان محقاً، ولهذا أنت يائسة لأنك أغلقت بنفسك باب الأمل والرجاء، وكأنك تغلقين نوافذ وباب غرفتك ثم تتساءلين لماذا أنا وسط هذا الظلام!
3 تعالي نفند الأسباب التي تجعلك يائسة فهل هي تستحق؟
4 قدمك تضخم ويسبب لك الألم، ليست مشكلة أو قضية خطيرة. فكري بمصابات ومصابين بالسرطان وما زالوا يصرون على العلاج والتفاؤل!
5 عمرك 27 سنة، وهناك مسنون ومسنات عبروا السبعين والثمانين من أعمارهم وما زالوا يأملون ومنهم من يحقق أحلامه، مثل تلك المسنة البريطانية التي قرأنا عنها مؤخراً وهي تحقق حلمها لأول مرة بالسفر في الطائرة بعد أن تجاوزت التسعين من عمرها!!
6 هذه المرأة عاشت 90 سنة تحلم أن تسافر بالطائرة ولم تساعدها ظروفها لتحقيق ذلك إلى أن وصلت لدار مسنين وعرف المسؤولون عن رعايتها الحكاية فنظموا لها رحلة العمر!
7 خطبت مرتين وفشلت الخطوبة؟ وماذا يعني هذا؟ هناك مطلقات يتزوجن ثانية وثالثة، وهناك أرامل يرزقهن الله بأزواج يصبحون خير آباء لأبنائهن اليتامى.
8 تفاءلي بالخير تجديه يا بنتي وأحسني ظنك بربك فتأتي لك أيامه بكل ما تحلمين به وتسعين إليه، ولكن تذكري أنه لا يمكنك السعي في ظل اليأس فسارعي وغادريه لأن الأمر بيدك والله معينك إذا أحسنت النية وبدأت
