حكاية قبل النوم... النملة والصرصور

«حسن» طفل ذكي، عمره 8 سنوات، قوي الملاحظة، شغوف بمصادر المعرفة والموسوعات العلمية
اندهش «حسن» وهو يشاهد نملة صغيرة لا تُرى إلا بالعين المجردة تجرّ صرصوراً كبيراً
3 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية. فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ 

تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

 

النملة والصرصور 

«حسن» طفل ذكي، عمره 8 سنوات، قوي الملاحظة، شغوف بمصادر المعرفة والموسوعات العلمية أو القنوات الفضائية المتخصصة، يبحث عن كل شيء يستهويه ويريد معرفة المزيد عنه.

تعرف «حسن» على الكثير من المخلوقات الصغيرة التي كانت تثير فضوله. كان يلاحظ أثناء ركوبه لعجلته في حديقة المنزل...بيوتاً صغيرة أشبه بحفر تحيط بها الرمال الناعمة، وفي يوم ما تتبع «حسن» هذه البيوت بفضول شديد، والتزم الهدوء حتى لا يزعج ساكنيها من النمل!

وجد «حسن» طابوراً من النمل يسير بانتظام وجدية وإخلاص. الكل مشغول ببناء بيته وتحصينه وتوفير الغذاء بداخله، إيذاناً بدخول فصل الشتاء القارص وعواصفه الترابية، اندهش «حسن» وهو يشاهد نملة صغيرة لا تُرى إلا بالعين المجردة تجرّ صرصوراً كبيراً، يبلغ وزنه عشرة أضعاف حجمها، تسحبه بحرص إلى داخل بيتها ليصبح مؤونة لمملكة النمل وقتَ يشحُّ الغذاء.

بحث «حسن» باهتمام وشغف شديد ليجد جواباً لسؤاله عن كيفية تحمل النملة الصغيرة وزن هذا الصرصور الزائد! فقرأ ما أدهشه... إن قدرة الله في مخلوقاته تجلت في أن تلك النملة تفرز سائلاً ذا طبيعة خاصة، تغرزه في رأس الصرصور حتى تشل حركته، ويصبح شبه مخدر مما يسهل قيادته وجره وسحبه إلى داخل بيتها الشتوي... سبحان الله!

1tbwn_3_473.jpg