تصاميم معاصرة لحِرفيّات إماراتيات في معرض «ليبر» للكتاب

زائرة في معرض "ليبر" تتعلم حرفة "التلي" التقليدية بطابع معاصر، عبر منصة مجلس إرثي التفاعلية.
نماذج من الأعمال الفنية المعاصرة المستوحاة من الحرف التقليدية، من إنتاج مجلس إرثي
إحدى الحرفيات المتخصصات بالتطريز من مجلس إرثي تستعرض تصاميم مستوحاة من التراث الإماراتي.
زوار معرض "ليبر" يتعرفون على جهود مجلس إرثي في تطوير الحرف التقليدية باستخدام مواد وتقنيات حديثة
4 صور

مهارات فريدة بتصاميم معاصرة عرضها مجلس إرثي للحرف المعاصرة، لحرفيات إماراتيات استخدمن الحِرف الإماراتية التراثية لصنع تصاميم معاصرة، خلال فعاليات معرض "ليبر" الدولي للكتاب، الذي أقيم خلال الفترة من 9 – 11 أكتوبر الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وعقدت حِرَفيتان متخصصتان في التطريز، ضمن "برنامج التبادل الحِرفي" التابع للمجلس، عروضاً مباشرة لفنون التطريز بأنماط وتصاميم إماراتية مختلفة لزوار المعرض.

كما قدم المجلس، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، منصة تفاعلية لعرض حرفة التلي الإماراتية على الزوار، وعرّفهم بأساسياتها وجمالياتها التي تنعكس في الجدائل المصنوعة يدوياً من الخيوط القطنية والصناعية حيث لم تعرض المنصة حرفة التلي بشكلها التقليدي فحسب، بل سلّطت الضوء على أنماطها وأساليبها وتقنياتها المبتكرة، إلى جانب التحسينات والتطويرات التي قدّمها مجلس إرثي لإضفاء الحداثة والطابع العصري عليها والترويج لها.

ومع استخدام الألوان الموسمية المختلفة، إلى جانب عرض عددٍ من النماذج التجريبية التي تشمل أقمشةً ومواد لم يسبق استخدامها في حرفة التلي، نجحت جدائل وأنماط التلي المعروضة باستقطاب زوار المعرض، ونالت إعجابهم.

منصة متنقلة لتعليم صناعة التلي 

الحرف الإماراتية في معرض ليبر الدولي للكتاب



كما وفر "إرثي" للزوار فرصة تجربة صناعة التلي يدوياً بأنفسهم ضمن المنصة المتنقلة، وتعليمهم أحد الأنماط الأساسية، الذي يُعدّ واحداً من 50 نوعاً مختلفاً وثّقها المجلس وطورها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من خلال برنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، الذي يُشرف على تدريب أكثر من 60 حِرفيّة في إمارة الشارقة.

وعرض المجلس في جناح الشارقة خلال الحدث فيديو حول تقنيات النسج المعاصرة، والحرف التراثية، وحياة الحِرفيات الشخصية والمهنية، وفي آخر أيام المعرض، تجمع الحرفيات جدائل التلي التي جدلها الزوار لصنع سجادة فريدة.

وقالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "نحن فخورون بمواصلة عرض الحرف الإماراتية التراثية بطريقة مختلفة كلياً، حيث نسعى لنقل الحرف اليدوية التقليدية إلى العالمية من خلال إعادة صياغتها من منظور جديد ومعاصر، ويثبت الإقبال الكبير على أعمال حِرفياتنا، وإعجاب الزوار بها، مرة أخرى، أننا على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتنا ورسالتنا الرامية لتمكين المرأة في مجال الحِرف، ومساعدتها على الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية وإظهار القيمة الحقيقية لأعمالها".

مشاركة الشارقة في إسبانيا