سياسية بنغالية تستأجر 8 فتيات يشبهنها ليقدمن عنها امتحانات الجامعة

طُردت البرلمانية من الجامعة
البرلمانية البنغالية تامانا نصرت
تعبيرية
دفعت المال لـ8 فتيات ليقدمن امتحانات الجامعة عنها
استأجرت فتيات يشبهنها لتقديم الامتحانات عنها
5 صور

تعددت الوسائل واختلفت الطرق، إلا أن الغـــش واحد، هدفه الحصول على نتائج عالية في الامتحانات بطرق غير شرعية. ولكن كل ما مرّ علينا من أساليب الغش في الامتحانات طوال حياتنا في كفة، وما فعلته سياسية من بنغلادش بكفة أخرى تماماً، وذلك بعد أن قامت باستئجار 8 فتيات يشبهنها ليُقدمن عنها امتحانات الجامعة. بقضية أثارت جدلاً واسعاً في البلاد.


ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست، عن صحيفة ذي غارديان البريطانية، إن إحدى الجامعات البنغالية قامت بطرد السياسية تامانا نصرت، وهي عضو في البرلمان عن حزب رابطة عوامي الحاكم، بعد اتهامها بدفع المال لعدد من النساء اللواتي يشبهنها إلى حد كبير، لينتحلن شخصيتها ويقدمن عنها ما لا يقل عن الـ13 امتحاناً جامعياً.


وتابعت الصحيفة البريطانية، أن من أثار القضية وكشف هذه الفضيحة، هي قناة ناجوريك تي في التلفزيونية، والتي قامت بالدخول خلال تقرير مصور إلى إحدى قاعات الاختبار في الجامعة، وواجهت واحدة من الفتيات التي تلقت المال من البرلمانية البنغالية لتقديم الامتحان عنها مدعية أنها تامانا. وانتشر مقطع الفيديو المصور الذي بثّته القناة على نطاق واسع في بنغلادش.


وحول ما فعلته تامانا التي تم انتخابها عضواً في البرلمان خلال العام الماضي 2018، والتي تدرس للحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص الآداب من جامعة بنغلاديش المفتوحة «بي أوه يو BOU». صرّح محمد عبد المنّان، رئيس مجلس إدارة الجامعة، أنهم كانوا قد طردوا السياسية البنغالية؛ لأنها ارتكبت جريمة أخلاقية بما فعلت. وأضاف عبد المنّان أن الجريمة تظل جريمة بغض النظر عن ظروفها وهويات مرتكبيها، مؤكداً أن الجامعة ألغت تسجيل تامانا، وأصدرت قراراً بمنعها من دخول الجامعة بشكل نهائي.


وفي تصريح آخر لأحد المسؤولين في جامعة بنغلاديش المفتوحة، قال بأن الطالبات اللواتي انتحلن شخصية البرلمانية تامانا نصرت، كنّ يتمتعن بحماية من أعضاء البرلمان خلال وجودهن مكانها في قاعة الامتحان، وذلك ظناً منا بأن تامانا هي من تقدم الامتحانات. ولكن لم يتم اكتشاف ذلك الأمر بسهولة، خاصة أن السياسية البنغالية من عائلة تعتبر ذات نفوذ كبير في البلاد. وأوضحت ذي غارديان البريطانية، أنه لم تتمكن من الوصول إلى تامانا نصرت لأخذ تعليق منها بشأن ما حدث. وأشارت الصحيفة إلى أن التزوير والغش في الامتحانات، أو تسريب أوراق الأسئلة يعتبر أمراً شائعاً في بنغلادش، ما أجبر السلطات في الكثير من الأحيان إلى إلغاء النتائج.