أسباب خفقان القلب قبل النوم

أسباب خفقان القلب قبل النوم
خفقان القلب قبل النوم قد لا يكون خطيراً
2 صور

اسباب خفقان القلب قبل النوم ليست مهمّة. وفي الغالبية العظمى من الحالات بغضّ النظر عن مدتها وشدتها، فإنَّ خفقان القلب ليس له تداعيات. وفي أحيان كثيرة قد لا يكون له علاقة بمشكلة في القلب.

البروفسور جان – إيف لو هيوزي طبيب القلب واختصاصي اضطرابات ضربات القلب، يعطينا فكرة عن أسباب خفقان القلب العديدة بحسب أحد المواقع الفرنسية. ولضمان عدم وجود أيّ خطر، فإنه ينصح باستشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
 


خفقان القلب: الشعور بعدم انتظام ضربات القلب

خفقان القلب هو إدراك مؤلم لضربات القلب
خفقان القلب هو إدراك مؤلم لضربات القلب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


يتم تعريف خفقان القلب بأنه إدراك مؤلم لضربات القلب. ويقول أنطون، 25 عامًا حول ذلك: "منذ قرابة شهرين شعرت بأنّ دقات قلبي تتسارع وكأنّ هناك خفقات مفقودة من هذه الضربات. وقد يحصل ذلك مرات عدة في اليوم وفي المساء قبل النوم. وفي أحيان كثيرة عندما أمارس الرياضة. يسبب ذلك لي قلقًا كبيرًا وخوفًا من الموت". وتقول ميشيل إنّ لديها ذكرى سيئة حول نوبات خفقان القلب: "كان قلبي يخفق بقوة داخل صدري، ووكأنّ ثمة عقدة في حلقي ولا أستطيع التنفس. وقد يستمر ذلك إلى ساعات وأشعر بالتعب دائمًا".

يوضح البروفسور جان – إيف قائلًا: "يماثل الخفقان شعور غير عادي في القلب وبشكل عام بطريقة غير سارّة كما لو أنّ هناك خللًا ما. وهذه ظاهرة شائعة جدًّا في جميع الحالات التي تعمل على تسارع ضربات القلب (مثل القيام بجهد جسدي، أو التوتر والإجهاد، أو استهلاك المثيرات والمنبهات والحمل، والإصابة بالحمى وغيرها من الحالات). كما أنَّ المزاج القلق وبعض الأمراض التي ليس لها علاقة بالقلب، قد تسبب خفقان القلب أيضًا".

وعندما لا يبدو أنّ هناك عاملًا محفزًا، فقد يكون خفقان القلب مرتبطًا باضطراب في إيقاع القلب. ورغم أنّ ذلك قد يكون أمرًا حميدًا في الغالب، إلا أنّ البروفسور لو هيوزي ينصح بمناقشة المشكلة مع طبيب القلب. ويُجري طبيب القلب في أغلب الأحيان تخطيطًا كهربائيًّا للقلب، وخصوصًا إذا كان هناك شك بوجود مشكلة في القلب. وقد تكون مراقبة أداء القلب بالتخطيط الكهربائي المستمر لمدة 24 ساعة (Holter) ضرورية في بعض الأحيان.
 



خفقان القلب: عندما يكون مرتبطًا باضطراب إيقاع القلب



خفقان القلب الأكثر شيوعًا يماثل الانقباض البطينيّ في القلب السابق لأوانه "النبضات الشاردة". وتعطي الانطباع بزيادة معدل ضربات القلب، وتزيد مع التقدم في السن. وقد يماثل خفقان القلب أيضًا تسارع بسيط في إيقاع القلب أو "تسرّع القلب".
ويوضح اخصائي القلب قائلاً: "إن النبضات الشاردة أو تسرّع القلب لهما علاقة بالأذيني وغالبًا ما تكون حميدة. ولكن قد تكون في بعض الأحيان لها علاقة بأعراض مرض القلب، مثل الرجفان الأذيني والذي من المهم اكتشافه مبكّرًا للحد من حدوث المضاعفات. اضطرابات الإيقاع ذات الصلة بنظام البطين نادرة جدًّا، وغالبًا ما تكون حميدة، ولكن قد تثير القلق أحيانًا لأنها يمكن أن تكشف عن مرض أكثر خطورة وحالة سيئة التشخيص".

يعتمد التشخيص على ما يلي:
• نوع اضطراب إيقاع القلب.
• سبب اضطراب إيقاع القلب.
• حالة القلب والأوعية الدموية الكامنة.

في جميع الحالات من المهم وصف خصائص خفقان القلب والأعراض التي تصاحبه إلى الطبيب. وعندما يحدث خفقان القلب بطريقة غير اعتيادية لدى شخص يعاني مرضًا في القلب، أو لديه عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد يرافق هذه الحالة الإصابة بنوبة قلبية. وفي حالة الشعور بالألم وصعوبات في التنفس أو الوهن، والشعور بحالة سيئة مع فقدان الوعي، يجب التوجه إلى الطوارىء على الفور.
 



الحد من خفقان القلب والشعور به



الاسترخاء

الاسترخاء يساعد على التخفيف من خفقان القلب
الاسترخاء يساعد على التخفيف من خفقان القلب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


في بعض الأحيان يكفي أن نتفادى المثيرات والمنبهات (مثل الكافيين والكحول أو المخدرات وغيرها)، والاسترخاء (إيقاع حياة منتظم ونشاط جسدي، والحصول عل النوم الكافي والاسترخاء بشكل عام) لكي يختفي خفقان القلب. ومنذ أن استشار الطبيب المعالج والذي أحاله إلى طبيب القلب، أصبح أنطون مطمئنًّا أكثر: "لم يُظهر الفحص شيئًا محددًا، ونصحني الطبيب ببساطة أن أحاول التنفس بهدوء خلال النوبات. وحيث إنني أصبحت أتفادى التفكير في الأمر منذ ذلك الحين، أصبح عدد النوبات أقل وأشعر بها بشكل أقل أيضًا".
هناك بعض الأدوية التي تعزز خفقان القلب، وبالتالي يمكن التقليل من تناولها أو التوقف عن أخذها تحت إشراف طبي.




الحدّ من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية


عندما يكون خفقان القلب علامة على مرض في القلب والأوعية الدموية، من المهم عندئذ إزالة العوامل التي قد تسبب تفاقم الحالة مثل التدخين، ونمط الحياة الخامل، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وداء السكري غير الخاضع للسيطرة وغير المنضبط.




اللجوء إلى الأدوية و / أو العمل على القلب


إذا كان أصل خفقان القلب مرضًا ليس له علاقة بالقلب (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو أمراض الغدة الكظرية، أو نقص البوتاسيوم، أو فتق الحجاب الحاجز، أو التهاب المريء أو العدوى أو غيرها) يجب عندئذ معالجة المرض لكي نوقف خفقان القلب.
وإذا كان خفقان القلب من أصل قلبي، فإنَّ العلاج يعتمد على سبب المرض (رجفان أذيني أو مرض بوفيرية – عبارة عن تسارع نبضات القلب من دون أن يُعزى ذلك إلى خلل في الأذين أو البطين).
يقول البروفسور لو هيوزي: "قد يصف طبيب القلب علاجًا (مانع عدم انتظام دقات القلب أو مثبطات - موانع بيتا)، أو في بعض الحالات تعطيل المنطقة التي تولد الاضطراب (نتيجة إجراء استئصال على سبيل المثال).
عندما يكون خفقان القلب مزعجًا ولا يمكن إيجاد سببه، فإنَّ تناول دواء مسكّن خفيف أو مضاد للقلق أو موانع بيتا، قد تساعد في تخفيفه.