لصوص يقتحمون كاتدرائية فرنسية.. ويسرقون كنوزًا ثمينة

حصلت السرقة صباح الإثنين
خسائر كبيرة
الكاتدرائية التاريخية اقتحمها اللصوص بسيارة
3 صور

بعض المجرمين يسرقون كل البشر، ولا يجرؤون على اقتحام بيوت الله: المساجد والكنائس «الكاتدرائيات»، لكن في باريس، أقدم لصوص لا يوجد بداخلهم أي ورع على اقتحام كاتدرائية فرنسية في مدية «أولوران- سانت – ماري» في فرنسا، وسرقوا أغلب كنوزها الثمينة التاريخية التي لا تقدر بثمن، حسب وكالة «الأنباء الفرنسية».

اقتحم لصوص بسيارة كاتدرائية فرنسية من العصور الوسطى في جنوب غرب فرنسا في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين 4 نوفمبر الجاري محطّمين القضبان المعدنية لسرقة كؤوس فضية وغيرها من كنوز الكنسية التي لا تعوض، حسب ما قالت السلطات المحلية.

وقال المسؤول المحلي في مدينة أولوران-سانت-ماري، لوران باري لوكالة «فرانس برس»، ونقل عنها موقع «العرب»، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن العصابة ربطت جذع شجرة إلى مقدم السيارة التي استخدمت لتحطيم باب من أبواب الكاتدرائية.

وقد أدرج هذا الصرح على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 1998.


وعندما أصبحوا في الداخل سرق اللصوص الكؤوس وغيرها من الأغراض التي تستخدم في القداديس ومعظمها من الذهب، إضافة إلى لوحة تعود إلى القرن السابع عشر ومجموعة من الملابس.

وأوضح باري أن الكنوز كانت محفوظة في الكنيسة وراء شباك حديدي «تم نشر قضبانه».


وأولوران-سانت-ماري هي محطة محببة للحجاج الكاثوليك المتوجهين إلى كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، وهي تقع على مسافة 50 كيلومتراً من الحدود الفرنسية الإسبانية.

وتابع باري: «تم إبلاغ رئيس البلدية حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش) بعدما استيقظ سكان محليون على ضوضاء انطلاق صفارة الإنذار في الكاتدرائية».

وأوضح أن شهوداً رأوا ثلاثة أشخاص يشاركون في عملية السطو، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الكاتدرائية للسرقة.

وسيقوم خبراء بتقويم الأغراض المفقودة لكن باري وصف الخسارة بأنها كبيرة، وقال: «علاوة على القيمة المادية، يجد السكان أنفسهم الآن مفصولين عن تاريخهم وتراثهم».

وتشتهر هذه الكاتدرائية بواحد من أقدم معالمها المتبقية، وهو بوابة رومانية منحوتة في القرن الثاني عشر.


وقد تعرض الصرح لحريق في القرن الثالث عشر، ومرة أخرى في القرن الرابع عشر كما نهب في نهاية القرن السادس عشر.

وخضع لأعمال ترميم وتجديد مرات عدة حتى القرن الثامن عشر، إلى أن أخذ شكله الحالي في القرن التاسع عشر.