السؤال
أنا امرأة متزوجة ولديّ طفلة في الثالثة والنصف من عمرها.
زوجي يشتغل في بلد آخر، ولا يأتي لبيت الزوجية إلا شهراً ونصف شهر في السنة.
لا أخفيك أنني حاولت جاهدة طيلة هذه السنوات أن أتأقلم مع الوضع خصوصاً أنه لا يخفي رغبته في البقاء هناك مدة أطول.
في العطلة الماضية، التي من المفروض كان سيأتي فيها لزيارتنا، أخبرني بتاريخ قدومه؛ لكنه لم يأت وانقطعت عني أخباره لمدة أسبوع إلى أن فوجئت بعودته إلى بلدنا وتقديمه دعوى التطليق للشقاق رغم أنه كان يرسل لي صور ما اقتناه من هدايا عبر الإنترنت.
في جلسة المحاكمة الأولى تراجع عن الطلاق خصوصاً لما سأله القاضي عن أسباب التطليق فلم يجد ما يقول.
جرحني كثيراً بهذا التصرف وصدمني غيابه؛ حيث ظننت أنه قد أصابه مكروه لكن تبين أنه ينوي الطلاق.
الآن بعد كل محاولاته ليطيب خاطري بالهدايا والمفاجآت. لكن لا أخفيك أن الصدمة لا زالت توجعني ولم أعد أثق فيه لدرجة أنني أتوقع منه الأسوأ دائماً...
بماذا تنصحينني خالة حنان؟
(ضحى)
رد الخبير
أنصحك يا حبيبتي أن تستمري بصبرك مع التفكير العميق وتغيير نمط حياتك وعلاقتك مع زوجك.
2 بما أنه لم يطلق واكتشف خطأه وندم فشجعيه على الندم والتوبة، وأثبتي له أنك المرأة المثالية التي سيخسرها حقاً إذا لم يتنبه ويعدل من تصرفاته.
3 كوني له صديقة وأنجبي شقيقاً أو شقيقة لطفلتك، وكبري عائلتك لتسطوا جميعاً على قلبه وعقله واهتمامه والتزاماته!
4 نصيحتي أن تتصرفي بذكاء، أي بسياسة، واجلسي جلسة واحدة فقط إن لم تكوني قد فعلت لتتصارحا عن السبب الذي جعله يفكر بالطلاق، المهم ألا تبحثي عن أسباب تخصه بل أسباب تتعلق بك، وأكدي له أنك ستكونين معه في السراء والضراء، وأثبتي ذلك بالتصرف لا بالكلام فحسب!
5 جربي أن تنظمي حضوره إليكم بأكثر من مرة، وحاولي توفير مصاريف ما من الميزانية ليستطيع السفر إليكم أكثر من مرة، مثل هذه المبادرات ستسعده وتزيد من تعلقه بكم!
6 مسألة مهمة أخرى، وهي حكمة تقول: إذا ابتعد زوجك عنك فلا تلاحقيه لكن لا تبتعدي عنه!!
7 هذا يعني أن يكون على اطلاع على تفاصيل حياتك وسعادتك مع طفلتك واهتمامك ببيتك وشؤونه ولو من بعيد. تواصلي معه في قنوات التواصل الاجتماعي وأرسلي له صوراً تشعره بالحنان والاشتياق لكم، وفي الوقت نفسه تشغله بكم. إشغاله بالحب والحنان والاهتمام والفرح والمرح هي خطتك الناجحة التي ستنسيك الأزمة العابرة التي مرت بإذن الله، فتوكلي وتصرفي
