ترك مدير مدرسة مهام وظيفته ورسالته السامية في تربية النشء، وانضم إلى عصابة إجرامية تباشر البحث عن الآثار بعد أن أقنعوه بالتنقيب عن الآثار أسفل مدرسته، ونجح المتهمون بحفر حفرة عمقها 25 مترًا أسفل مبنى المدرسة في محافظة المنيا، حتى تمكنت المباحث من كشف الجريمة، وألقي القبض على المتهمين.
وقررت مديرية التربية والتعليم في المنيا إخلاء المبنى القبلي بالمدرسة التي شهدت الواقعة، ويضم 11 فصلاً دراسياً، وتحويل طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى فترة مسائية بذات المدرسة، لحين ورود تقرير هيئة الأبنية التعليمية بالبت في صلاحية المبنى الذي تعرض لأعمال تنقيب عن آثار أسفله، ووجدت حفرة بعمق 25 متراً داخل إحدى الغرف، بسبب أعمال الحفر.
وقررت النيابة العامة حبس مدير المدرسة، وانتدبت لجنة من المختصين بهيئة الأبنية التعليمية لبيان طبيعة الحفر الموجود بالمدرسة، وبيان مدى احتمالية تأثيره على المبنى، ومقدار التلفيات التي نجمت عن أعمال الحفر وتقدير القيمة المتوقعة لرد الشيء لأصله، وطلبت النيابة استعجال تحريات إدارة البحث حول واقعة ضبط 4 أشخاص ينقبون عن الآثار أسفل المدرسة.
وأفاد بيان أمني بورود معلومات لوحدة البحث الجنائي بقسم شرطة المنيا، بوجود أعمال تنقيب عن آثار داخل مدارس القومية الخاصة «ابتدائي –إعدادي –ثانوي» الكائنة بشارع الحرية بجوار مسجد الفولي، وبالانتقال والفحص، تم ضبط «محمد.م»، 36 عاماً، خفير خصوصي بالمدرسة، مقيم بقرية تلة، وبمواجهته بما جاء بالتحريات قرر قيامه وكل من «محمد.ف.ك»، 40 عاماً، موظف شئون قانونية بالري، وعضو مجلس إدارة جمعية تعاونية «التعليمية للمعاهد القومية الخاصة»، و«عمار.م»، 25 عاماً، طالب بكلية السياحة والفنادق، ومقيم بفيصل بالقاهرة، و«محمود.أ»، 24 عاماً، طالب، بمعهد الهندسة، ومقيم بأبوقرقاص، بالاتفاق مع «ي.م»، 45 عاماً، مدير المدرسة، بالتنقيب عن الآثار داخلها، عقب انتهاء اليوم الدراسي، والعطلة الأسبوعية يومي الجمعة، والسبت على أن يسهل الأخير دخولهم وتأمينهم أثناء الحفر، وبإرشاد الخفير تم ضبط المتهمين داخل غرفة المعلمين أثناء قيامهم بالتنقيب، وتبين وجود حفرة بعمق 25 متراً، وعثر على الأدوات المستخدمة، وهي عبارة عن فأس وبلطة وجهاز قياس ماء وبخور ومياه ورد وخرطوم طويل ووسائل إنارة، كما تم ضبط قطعة أثرية بحوزتهم على شكل قاعدة من الجرانيت بها نقوش ورسومات فرعونية.
