في اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية.. الاقتصاد محفز الابتكار

7 صور

يهدف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، الذي تم تحديده بهذا اليوم العاشر من نوفمبر من خلال ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، إلى ضمان إطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم. كما أنه يؤكد على الدور الذي يقوم به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الهائل والملقب ببيتنا الكبير وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.


ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية - من المسؤولين الحكوميين إلى وسائط الإعلام إلى تلاميذ المدارس. وتشجع اليونيسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية وذلك بتنظيم الحدث أو النشاط الخاص بك في هذا اليوم.


وفي هذا العام، قال «سوميترا دوتا» العميد وأستاذ الإدارة السابق في جامعة كورنيل، وهو أحد الشركاء في إصدار مؤشر الابتكار العالمي، إنه بينما يصنف المؤشر الاقتصادات وفقاً لقدراتها على الابتكار وأدائها، فإنه يوفر أيضاً رؤى قيمة في ديناميات الابتكار العالمي؛ إذ يسلط الضوء على الاقتصادات التي تتفوق في الابتكار وتلك الأكثر نجاحاً في ترجمة الاستثمارات في مدخلات الابتكار إلى مخرجات، وبالنسبة للاقتصادات الأخرى فإن الدروس المستفادة من قادة الابتكار تقدم إرشادات مفيدة حول سياسة الابتكار.


إتاحة العلوم أمام الجميع

لا تقتصر العلوم على مجتمع البحث فقط فيما يتعلق بـ«الوصول السهل» و«البيانات المتاحة» ولكنها تشير إلى العلم المتاح أمام مجتمع.
فرغم التقدم المحرز في السنوات الأخيرة، ما زلنا نشهد تباينات كبيرة في مختلف المناطق وداخلها وفي بلدان مختلفة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتمتع بفوائدها. ولمعالجة هذه التباينات وإغلاق ثغرات الأمراض المنقولة جنسياً، يعتبر إتاحة العلوم أمام الجميع خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وتكمن الاتصالات المفتوحة للبيانات العلمية والنتائج والفرضيات والآراء في صلب العملية العلمية. ففي هذا السياق، انتشر مفهوم «إتاحة العلوم أمام الجميع» كحركة عالمية متنامية لجعل البحوث العلمية والبيانات متاحة للجميع.
وتتمتع هذه الحركة بالقدرة على زيادة التعاون والاكتشاف العلمي بشكل كبير وتسهيل اعتماد التقنيات المجهزة جيداً. وبالتالي يمكن تغيير اللعبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في أفريقيا والبلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة النامية.

 

العلم والمجتمع


ويهدف هذا اليوم إلى ربط العلم ربطاً وثيقاً بالمجتمع لضمان حصول المواطنين على المعلومات المتصلة بالتطورات في مجال العلم. وفضلاً عن ذلك، يبرز هذا اليوم كذلك الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع مداركنا فيما يتصل بالكوكب الضعيف والمتميز الذي نسميه موطننا، وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.
وكانت اليونيسكو قد اعتمدت يوم 10 نوفمبر للاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في عام 2001. والذي يسلط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة، كما يؤكد هذا اليوم أهمية العلم في حياتنا اليومية، ويهدف اليوم، من خلال ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، إلى ضمان إطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم...

 

تتلخص أهداف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في: 

تعزيز الوعي العام بدور العلم في المجتمعات السلمية والمستدامة؛
تعزيز التضامن الوطني والدولي من أجل العلم المشترك بين البلدان؛
تجديد الالتزام الوطني والدولي باستخدام العلم لصالح المجتمعات؛
لفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهها العلم ورفع الدعم للمسعى العلمي.
وتتعاون اليونيسكو مع الدول الأعضاء فيها للتشجيع على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدام العلوم والتكنولوجيا، ولا سيما في مجال أخلاقيات البيولوجيا. وتكتسي المعارف العلمية المتعلقة بتاريخ الأرض والموارد المعدنية، والمعارف المتصلة بالنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وأوجه التفاعل بين الإنسان والنظم الإيكولوجية، أهمية كبيرة لأنها تساعدنا على إدارة كوكبنا بطريقة تضمن بناء مستقبل مستدام يسوده السلام.
وقال «فرانسس غري» المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو»، إن المؤشر يوضح لنا أن البلدان التي تعطي الأولوية للابتكار في سياساتها قد شهدت تحسينات كبيرة في ترتيبها، مشيراً إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين والهند مما غير جغرافية الابتكار.
وأضاف أن سويسرا تربعت على عرش أكثر البلدان ابتكاراً في العالم، تليها السويد ثم الولايات المتحدة الأميركية وهولندا والمملكة المتحدة... وأن المؤشر يكشف أيضاً أن بلداناً مثل الهند وجنوب أفريقيا وشيلي وإسرائيل ورواندا تعتبر «رائدة إقليمياً ورئيسة لمجموعاتها من حيث الدخل».