للمرة الأولى.. إكسبو الشارقة يقيم ندوات للعمال بلغاتهم

2 صور

احتفالاً بإعلان الشارقة «العاصمة العالمية للكتاب 2019»، وبمناسبة انطلاقة النسخة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز إكسبو الشارقة مؤخراً، تمكنت هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، ولأول مرة، من تنفيذ خطة طموحة، نجحت خلالها في إدماج مئات العمال في المشهد الثقافي الزاخر للمدينة.

وتمكنت الهيئة بالتنسيق مع هيئة الشارقة للكتاب والعديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص التي توظف أعداداً كبيرة من العمال، من تنسيق حضور مئات العمال للندوات الثقافية التي تم تنظيمها خلال معرض الشارقة للكتاب في أكسبو الشارقة، وكانت تقام بلغتهم.

وقال رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، سالم يوسف القصير، إن «الهيئة وفي تجربة هي الأولى من نوعها، شكلت فرق عمل من موظفيها أشرفت على عملية تنسيق استقدام وحضور العمال من مقار عملهم إلى القاعات المخصصة للمحاضرات في أكسبو الشارقة، لحضور ندوات ومحاضرات تثقيفية بلغاتهم، ومن ثم تنسيق عودتهم».

وأشاد القصير بجهود وتعاون مؤسسات القطاعين العام والخاص التي نسقت مع الدائرة لاستضافة عمالهم في هذ الندوات التثقيفية. وقال: «آمل أن يكون نجاح هذه التجربة الأولى حافزاً لتوسيع عملية التنسيق لتشمل بقية مؤسسات الدولة التي توظف أعداد كبيرة من العمالة، بحيث يتم إشراك العمال في النهضة الثقافية التي تشهدها إمارة الشارقة، والتي تعزى للاهتمام الفائق والعناية المتواصلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، وأضاف، «لقد لقينا تجاوباً كاملاً من مؤسسات القطاعين العام والخاص كما عودونا، خلال تنسيق مشاركة عمالهم في الندوات التثقيفية. ويسرنا أن أشكر مسؤولي هذه المؤسسات على حسن تجاوبهم، وهي بلدية الشارقة، شركة بيئة، بلدية الذيد وبلدية الحمرية وشركة فاست لمقاولات البناء».

وأشار إلى أن هذه الأنشطة الثقافية للهيئة والتي تهدف لإدماج العمال في الحياة الثقافية الحافلة في الشارقة، تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى تحسين بيئة العمل في إمارة الشارقة وتقديم الدعم اللازم لأصحاب العمل والعمال في الإمارة. كما تأتي ضمن المحاور التي حددت فعاليات لقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، الذي منحتها لها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول مدينة خليجية تحمل اللقب، والثالثة عربياً والـ 19 عالمياً. وهي: مجتمع واحد، وتعزيز ثقافة القراءة، وإحياء التراث، والأطفال والشباب، والتوعية المجتمعية، وصناعة النشر، إذ تسعى الهيئة إلى تعزيز ثقافة القراءة لدى العمال، وغرس قيم الانتماء للمعرفة والكتاب وجعل المطالعة فعل يومي سائد لدى جميع فئات المجتمع.