المشكلة: وضعت الحجاب ومترددة في خلعه!

2 صور

السؤال


أتمنى أن أرتاح بعد إجابتك لي عما يشوّش عقلي، عمري 16 سنة، ومشكلتي أنني كنت أفكر في ارتداء الحجاب لسبب من الأسباب، كنت أدعو الله أن يساعدني في الامتحانات، وكنت أتمنى الحصول على علامة ممتازة، ونويت إن حقق لي ما أريده؛ فسأرتدي الحجاب. بعد خروج النتائج، تحققت أمنيتي، فقررت أن أضعه؛ لأنني وعدت الله بذلك، وكذلك لأنه فرض. وضعته يومين، وأعجبني، لكنني الآن لم أعد أجد نفسي مقتنعة كثيراً، وصرت أفكر وأشتاق لنفسي بدون حجاب، أيضاً أشعر بالحرّ، كذلك عندما أرى البنات في مدرستي بدون حجاب أتذكر نفسي بدونه، والآن أنا حائرة.. هل أخلعه، أم أبقى به؟ كما أنني حزنت كثيراً لحالي، وخائفة أن يغضب الله عزّ وجلّ مني.. ماذا أفعل؟ أجيبيني جزاكِ الله خيراً.
(زينة)

رد الخبير

والله يا ابنتي لو كنتُ بعمركِ لكنت احترت الحيرة نفسها، فنحن في هذا العمر نتخبط بين الخير والشر، وبين الصح والخطأ، ونعاند ليس غيرنا فحسب، بل أنفسنا أيضاً.. ولكن!!
2- في لحظة معينة يمكن أن نتوقف ونسأل أنفسنا: هل إن ندمنا على أمر لم نقم به أصعب من أن نندم على فعل أقدمنا عليه؟
3- من هنا تبدأ نصيحتي لتسألي نفسك: ماذا سيحدث إذا لم تخلعي حجابك إلى أن تدخلي الجامعة؟
4- ألا تكوني أعطيتِ نفسك فرصة في الاستمرار بما وعدتِ به الله سبحانه وتعالى، وهو قد أكرمك وأعانك وحققتِ نجاحكِ كما تقولين؟
5- هل إرضاء الآخرين أهم من وعدك وعهدك لربك في صلاتك؟
6- أما إذا خلعتِه، فهل ستكونين مرتاحة تماماً في أعماقك؟ هل يُمكنكِ نسيان عهدك أمام خالقكِ؟ وهل مظهركِ من دون حجاب؛ سيحقق لكِ راحة أكثر بكثير من حجابك حين تخرجين إلى الشارع؟
7- لا أظن أن الحجاب عائق، أما انطلاقك مع صديقاتك؛ فيمكنكِ أن تكوني معهن ومع محارمك من الأقارب من دونه، وأيضاً يمكنك أن تنوعي بشكل الحجاب، وتوفر لكِ الموضة اليوم أشكالاً مختلفة وألواناً تتناسب مع ملابسكِ وأسلوب أناقتك!
8- الحجاب من الناحية الاجتماعية يا حبيبتي هو تعبير عن الحشمة، لكن الحشمة لا تتعارض مع الذوق الرفيع والأناقة والجمال، فلا تبالغي وتظني أن حجابك سجن غليظ!
9- تذكري أني أقول لكِ كل هذا؛ لأنني لمست خوفكِ وترددكِ، ووصلني بوح داخلي منكِ يخشى الله، ويريد التقرب إليه، وأذكّرك هنا أنه لا شيء في الدنيا كلها يعادل شعور رضا النفس؛ حين نقوم بطاعة الله. وطاعة الله هنا ليس الحجاب تماماً، بل وعدك وعهدك ونذرك لله. وفقكِ الله ورعاكِ