ضيوف جلسة " العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة" يستعرضون المجالات التي يجب التركيز عليها خلال السنوات الخمس القادمة

حظي منتدى الإعلام السعودي الذي يعد أحد أهم الأحداث الإعلامية في الرياض عاصمة الإعلام العربي بحضور إعلامي غير مسبوق يصل إلى أكثر من ٦ آلاف زائر من جميع أنحاء العالم خلال جلساته الثرية بعد انطلاق نسخته الأولى المقامة تحت عنوان “صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات".

وتناولت جلسة "العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة" والتي أدارتها سارة العايد الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات TRACCS وشارك فيها كل من وائل السرحان نائب رئيس الاتصال المؤسسي والخدمات‏ في الشركة السعودية للصناعات العسكرية والدكتور عبد الله المغلوث مدير عام مركز التواصل الحكومي وعبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية والمدير التنفيذي لقطاع التواصل في الهيئة العامة للترفيه أحمد المحمادي حقيقة العلاقات العامة ووظائفها.

وقال وائل السرحان إن الاتصال المؤسسي في آخر التسعينات غير الصورة الذهنية للمنتج عبر استلام الآراء وتحليلها وبدأ القطاع الخاص في الاستثمار والمتلقي ليس سهلا فإن لم تعطه المعلومة سيحصل عليها بنفسه، وإن منح فرصة الممارسة لأكبر عدد من اصحاب الشغف سينتج أعمالاً ضخمة.

أما أحمد المحمادي فقال إن السنوات الأخيرة من برامج الرؤية حول الاستثمار أصبحت في الترفيه بنسبة ٥٠٪ والمتبقي للاقتصاد.

فيما استعرض الدكتور عبد الله المغلوث جانبا من عمل القطاع الحكومي في هذا المجال وقال إن التطوير والتغيير مستمران في التواصل الحكومي، فنحن نتواصل بالتخطيط وهو سر نجاح أي مشروع وقد بدأناه بوحدة صغيرة تسمى وحدة التخطيط ثم كبرت حتى أصبحت تعد المحتوى، مبينا أن المشاريع التي نراها غير عشوائية بل مخطط لها.

وأضاف: "في السابق لم يكن هناك تواصل بين الجهات الحكومية السعودية، لكن الآن ارتبطت ٩٤ جهة حكومية في مكان واحد، مما أنتج أكثر من ١٠٠ اجتماع و٥ آلاف بيان صحفي إلى جانب العديد من الأعمال والبرامج، التي برز منها "جائزة التميز الإعلامي" التي نكرم خلالها المبدعين والمبدعات وهناك ٦٠٠ خطة إعلامية ايضاً قد أنتجت خبرة تراكمية متاحة في منصاتنا. كما أننا نوثق قصصا من حولنا لأن بلدنا مليء بالكفاءات وهذا دفع بعض الجهات لتقدم أفضل مما نقدمه.

وأردف: "يجب على الخريجين التركيز على الترويج والهندسة الاجتماعية الأخلاقية والشراكة الإعلامية، فتسويق المملكة بحاجة إلى جهود.

بينما قال عبدالرحمن أبو مالح إن حرية التنقل في الشركات الخاصة جعلتنا نتجه إلى البرودكاست، ولكن المرونة لم تخفف من نسب المشاهدة كما يعتقد الكثيرون، فالقدرة بيد المتلقي ليرى ماذا يريد، مضيفا أن الإعلام لدينا من أقوى أنواع الإعلام عربياً، ويستطيع أن يحقق نتائج عالية مع النضج.

من جانبها تساءلت العايد ما هي المجالات المؤثرة في السعودية خلال السنوات الخمس القادمة وإلى أين نتجه، فيما رأى الدكتور المغلوث أن الإعلام يعيش أفضل أوقاته، وينافس الإعلام الغربي، بل ويحمل تحولا استراتيجيا كبيرا، في حين أوضح المحمادي أن الاتصال المؤسسي هو السائد، لكن بنوع حديث ومتخصص.