سجينات تونسيات يقمن حفلاً غنائيًا خارج أسوار السجن

بعض السجينات يغنين في حفل خارج السجن
السجينات يغنين في حفل غنائي خارج اسوار السجن
السجينات يغنين في حفل غنائي خارج اسوار السجن
4 صور

ظهرت السّجينات على المسرح بأزياء تقليديّة أنيقة، وقدّمن على مدى نحو ساعة باقة من الأغاني التونسيّة والشرقيّة وسط تشجيع الحاضرين، وردّدن الأغاني بأحاسيس مُرهفة صادقة، أثبتن خلالها أن لهنّ طاقات صوتيّ لا محدودة تستحق التأطير والمتابعة حتى بعد انقضاء مدة العقوبة السجنية، وفق ما أفادت به وكالة تونس أفريقيا للأنباء.

وأضاف نفسُ المصدر أنّ نزيلات سجن النساء بـ"منّوبة" (المتاخمة لتونس العاصمة) لم يفقدن حماستهنّ ولم يكتمن أحاسيسهنّ وهنّ يُؤدين باقة من الأغاني جمعت بين الطّرب والمُوسيقى التونسية التراثية، خلال الحفل الموسيقي الذي أحيينه بدار الثقافة "ابن رشيق" بتونس العاصمة بمدينة الثقافة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الأول للوقاية من التعذيب، وكان من بين الحضور عائلات نزيلات سجن النساء بمنوبة المشاركات في الحفل.



11 مسرحيّة من إنتاج المساجين



وأكد سفيان مزغيش في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن هذا العرض الموسيقي هو نتاج نادي الموسيقى بسجن النساء ب"منوبة" مضيفا أن مثل هذه النوادي الموسيقية وكذلك نوادي بقية الاختصاصات الفنية معممة على مختلف المؤسسات السجنية.

وشدد على أن العقوبة السالبة للحرية لنزلاء السجون، لا تلغي حقهم في التمتع بالأنشطة الثقافية، كما لا تلغي حقهم في ممارسة الفعل الثقافي وعرضه للعموم خارج المؤسسة السجنية.

وثمن سفيان مزغيش أهمية مثل هذه الأنشطة في إدماج المودعات (والمودعين عموما) في المجتمع عن طريق الثقافة، مبينا أن متابعة الجمهور لهن والتصفيق لآدائهن وتشجيعهن يرفع كثيرا من معنوياتهن، كما أن السماح لعائلاتهن بحضور مثل هذه الحفلات يحمل الكثير من المعاني ويعكس لحظات إنسانية رائعة.


وذكّر بأن سجن منوبة يوفر، على غرار جل السجون التونسية، أنشطة لا فقط في مجال الموسيقى بل كذلك في السينما والمسرح والرسم.

وأفاد في تصريحه بأن نوادي المسرح في السجون ستشارك في الدورة الحادية والعشرين لأيام قرطاج المسرحية (من 7 إلى 15 ديسمبر 2019) ب 11 عملا مسرحيا أثثه حوالي 120 سجينا.

وأفاد أيضا أن الإدارة العامة للسجون والإصلاح تعمل على توفير التكوين والتعليم ومختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والفكرية والفنية الموسيقية والمسرحية والسينمائية وغيرها للمساجين في إطار سلسلة من الحلقات المترابطة بهدف الإعداد لإدماجهم لاحقا في المجتمع والحرص على التوقي من ظاهرة العود الى السّجن.