المطربة والممثلة هايدي موسى: سعدت جداً بتفاعل الجمهور معي في «موسم الرياض»


انضمت إلى كورال الموسيقار المصري المايسترو سليم سحاب في طفولتها، وبعد أشهر قليلة أصبحت «سولو» مع الكورال وبخطوات متأنية، تصعد سلم الغناء الرومانسي. شاركت أخيراً في موسم الرياض مع الملحن السعودي ممدوح عباس. ترى أن برامج المسابقات تحقق للمواهب %40 من مشوارهم الفني وعلى المواهب استكمال المسيرة.

إنها هايدي موسى، نجمة «ستار أكاديمي» و«أراب آيدول» التي التقتها «سيدتي» وأدارت معها هذا الحوار:

ما مكانك في كورال سليم سحاب بالأوبرا المصرية؟

التحقتُ بكورال سليم سحاب وعمري تسعة أعوام، ولم تكد تنقضي بضعة أشهر، حتى نقلني إلى «سولو» في فرقته، على الرغم من أن هذه النقلة تحتاج إلى عامين لحين تحوّلي إلى «سولو» وذلك بعدما أسند إليّ أغنية «بيت العز» للمطربة الراحلة فايزة أحمد، وكانت هي البداية لي، ثم قدّمتُ «حمال الأسية» لحبي الشديد لأغاني فايزة أحمد.

ماذا قال عنك كل من راغب علامة ونانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي عندما شاركت في «أراب آيدول» 2013؟

عندما شاركت في هذه المسابقة، كان عمري 19 عاماً وكانت تجربة كبيرة جداً، وتسبّبت لي بضغط نفسي في ذلك الوقت، لكن عندما شاهدتُ القبول من جانب كل أعضاء لجنة التحكيم، راغب وحسن وأحلام ونانسي، انتابني الانبهار، فكانت من أحلى المراحل التي مررتُ بها.

بماذا دعمك أحمد فهمي خلال تقديمه لك في المسابقة؟

الفنان أحمد فهمي كان مقدم المسابقة، لكن للأسف لم يدعمني مثلما كان يفعل مع بعض المتسابقين، عندما كان يعزف لهم على الكمان.

هل ترين أن مثل هذه المسابقات تشجع المواهب الغنائية على الظهور، وبالتالي النهوض بالطرب والأغنية العربية؟

هناك آراء تقول: إن مثل هذه البرامج تظلم المواهب العربية في الغناء، لكني أراها بالعكس. فنحن كمواهب عربية في منازلنا، لا أحد يعلم عنا شيئاً، ويمكن أن نجاهد ونسعى إلى الظهور، لكن لن تسمعنا القاعدة الجماهيرية العريضة المتشوقة للطرب. وفي رأيي أن برامج مثل «ستار أكاديمي» اختصرت %40 من مشوار تكوين القاعدة الجماهيرية العاشقة للطرب، وقدمتني للجمهور، بعدها يأتي دوري للمحافظة على هذه الشعبية لأقدم فناً متميزاً. لكن التصور غير الصحيح للمواهب التي تشارك في مثل هذه البرامج اعتبارها أن هذه المسابقات ستقدم لها التعاقدات والحفلات وكل مشوار الطرب، فهذا التصوّر يكتب للمشاركين نهاية مشوارهم الفني قبل بدايته، والتصور الصحيح أن أي موهبة لديها فرصة عظيمة عقب التحاقها بمثل هذه المسابقات، على أن تستكمل مشوارها بالأسلوب الخاص بها. فالجمهور الذي أُعجب بهذه الموهبة، ينتظر منها أن تكمل ما سمعه منها. وإذا لم تستطع ملاحقة هذا الاستحسان في وقت قصير، سينساها الجمهور، وبالتالي تخسر هذه الموهبة فرصتها. ومن وجهة نظري أيضاً، أرى أن برامج المسابقات تضيف إلى المواهب لكنها ليست المقياس الحقيقي لها فقط، فهناك مواهب لا تستطيع تحمل الضغط النفسي في البرامج والمنافسة الشرسة، نظراً إلى حساسيتها الشديدة. كما أن قرارات لجنة التحكيم ـ مع احترامي ـ لا تكون صحيحة دائماً، إذ إنه من الممكن أن لا تستطيع الموهبة إثبات نفسها بوجود كل هذا الضغط.

لماذا لم نجد هايدي في حفلات بعد مسابقتَيْ «أراب آيدول» و«ستار أكاديمي» مثل محمد عساف وأحمد جمال وغيرهما؟

هؤلاء مقدار شهرتهم أكبر مني، لكني كنتُ أقدم حفلات ليست بشهرة نجوم الطرب، لكن لم أترك فرصة تقدّمت لي من خلال المشاركة في حفلات عقب برامج المسابقات، وكنتُ أشارك في حفلات كثيرة بالجامعات وحفلات تخرج والأوبرا.

على الرغم من بداياتك في الأوبرا من خلال كورال سليم سحاب، لكنك غير مشاركة في مهرجانات الموسيقى العربية في دوراتها. لماذا؟

آخر حفلة شاركت فيها بمهرجانات الأوبرا هو المهرجان الصيفي الذي كان يُقام في القلعة، أما بالنسبة إلى مهرجان الموسيقى العربية، فهناك أشخاص يتحكمون في اختيار أسماء المشاركين، وهم الذين يقترحون النجوم والشباب. وأتمنى المشاركة في هذا المهرجان لأنه إضافة لي، لكنه ليس الهدف الخاص بي وهو أن تكون لي قاعدة جماهيرية عريضة، وهم الموجودون في الجامعات وساقية الصاوي الذين يتابعون حفلاتي.

 

 

خطواتي بطيئة في التمثيل

ما دور الأسرة في ما أنت فيه الآن؟

أسرتي هي الداعم الرئيس في ما وصلت إليه حالياً بكل صعوباته وما أواجهه من تحديات. فهم الداعمون لي في كل لحظة في حياتي بعدما قررتُ السير في هذا الاتجاه، فهم يسعدون بما أصل إليه في عالم الغناء أكثر مني.

دائماً المنتجون يعزفون عن الاقتراب من مواهب الأوبرا، لماذا؟

هناك نوعان من المنتجين: الأول، يسعى إلى الربح من وراء المطرب فقط، فهو يريد النجم الجاهز للاستثمار، ومن خلال «السوشيال ميديا»، يجد لديه عدد «فانز» كبير أو فاز في أحد برامج المسابقات، ولديه قاعدة جماهيرية عريضة. والثاني، المنتج الفنان الذي يصنع نجماً وهذا النوع قليل. المنتج الفنان هو الذي يتبنّى المواهب سواء كانت في الأوبرا أو خارجها، لأنه يرى فيها مقومات النجوم. وبذلك، يدعمهم. من هنا، فإن مطربي الأوبرا وهم مواهب، لا يجدون المنتج الفنان الذي يتبنّى موهبتهم.

كيف كان لقاؤك بمنتج ألبوماتك «بز برودكشن»؟

عقب برنامج «ستار أكاديمي»، شاركت في أغنية للفنان خالد عز والشاعر أمير طعيمة اسمها «نقطة ومن أول السطر» في «تتر» مسلسل حقّق نسبة مشاهدات عالية. وبعدها، شاركت مع شركة «دي جي تي» بأغنية «لما تضحكي» ألحان إسلام بدر وكلمات نادر كمال، وقد حققت مشاهدات تخطت سبعة ملايين مشاهدة، مما جعل مسؤولي شركة «بز برودكشن» يعرضون عليّ إنتاج ألبوم أنجزناه في حوالي تسعة أشهر. وآخر عمل إنتاجي كان مع شركة «لايف ستايل ستوديو» لصاحبها فهد الزاهد، الداعم للطرب من خلال أغنية «أنا اتعودت» من ألحان حسين محمود وكلمات نادر عبد الله وتوزيع طارق عبد الجابر، إذ كانت أغنية درامية جرى تصويرها في لبنان.

لماذا حوّلت كل أغاني الألبوم وعددها 12 إلى «كليبات»؟

هذا الاقتراح جاء من المنتج الفني للشركة بتصوير «كليبات» لكل أغاني الألبوم، وعلى الرغم من تخوّفي من هذه الخطوة، لكنها كانت مفيدة بالنسبة إلى الألبوم.

على الرغم من تألقك في التمثيل والغناء في دور «زهرة» بمسلسل «لأعلى سعر» الذي عُرض رمضان الماضي، لماذا لم تتوالَ مثل هذه الأدوار؟

طبعاً كنت سعيدة بالعمل مع الأب الروحي الفنان نبيل الحلفاوي والفنانة نيللي كريم والعدل غروب، وأتمنى تكرار مشاركتي مع هذا الفريق، وانضمامي إلى أعمال جديدة أتروّى فيها حتى أكون ضيفاً خفيفاً على الجمهور، فخطواتي بطيئة في التمثيل. وإن شاء الله، أقدم عملاً ينال إعجاب الجمهور.

نراك تتفاعلين مع «فانز» «السوشيال ميديا» مباشرة وتغنين لهم أحياناً، فهل هذه طريقة جديدة للتواصل مع جمهورك؟

أحاول دائماً مشاركة «الفانز» في ما أقدمه كل أسبوع من حفلات، وفي خروجي مع أصدقائي، فهذه الطريقة أصبحت من طبيعة الحياة حالياً. عندما نخرج مع الأصدقاء، نلتقط الصور ونضعها على الصفحة على الإنترنت، فهذه أمور طبيعية نتفاعل فيها مع الحياة العادية.

قدمت عدداً من الأغاني التراثية في البرامج. فهل هذا خط تسيرين عليه حالياً؟

طبعاً أنا أحب هذا الخط، وسأظهر في برنامج «صاحبة السعادة» قريباً، وسأقدم فيه أيضاً أغاني تراثية مثلما كنت أغني في الأوبرا، فقد تدرّبتُ على الأغاني التراثية الجميلة، وأكون دائماً ضمن المطربين عندما يختارون من يقدم أغاني تراثية.

قدمت أغنية «المحكمة» باللغة العربية الفصحى في «ستار أكاديمي»، وكانت رائعة. لماذا لم تكرري تجربة الغناء بهذه الطريقة مرة أخرى؟

بالفعل، أحببتُ هذه الأغنية كثيراً، لكن عندما تتأمل في اختيارات المشاهد والمستمع تجد أن أغنيات المهرجانات الشعبية استحوذت على شريحة كبيرة من الجماهير. بالتالي، من الصعب أن أقدم لغة عربية فصحى، فأنا أحاول الجمع بين الأغنية المودرن والشرقية الجميلة وفيها موسيقى رقيقة يستمتع بها المشاهد أو المستمع، لكني لن أستطيع تقديم الفصحى لمن لا يهتم بها.

هناك موجة اتجهت بالغناء نحو الأغنية الشبابية على حساب الرومانسية، وسار في هذه الموجة كل المطربين وعلى رأسهم عمرو دياب وأنغام وشيرين وغيرهم من نجوم الطرب. فماذا ترين؟

بالعكس، أنغام دائماً تقدم الأغنية الرومانسية، لكن الأكثر حضوراً في الحفلات هم الشباب، لذلك تجد مطلبهم من المطرب، الأغاني الشبابية التي قدمها خلال رحلته في الغناء.

هل المطرب يحتاج إلى من يروج له حفلاته وهل هذا يساعد في تزايد نجوميته؟

هذا الأمر ضروري، ولا بد منه لكي يصبح المطرب محترفاً، فدور المطرب هو الغناء وتوصيل الشجن والأحاسيس للجمهور الذي جاء لهذا السبب، فلستُ مسؤولة عن تعاقدات الحفلات ولا تنظيمها ولا غير ذلك، فجهة إدارة الأعمال والتسويق منوط بها إنجاح المطرب، فهي منظومة متكاملة، وأنا أبحث عن هذه المنظومة، لكي أتفرغ بالفعل للطرب فقط.

كيف تحافظين على نقاء صوتك وجودته؟

في الفترة الأخيرة، لا أقوم بتمارين صوت، لكن أستعد لورشة غناء.

ما الآلة الموسيقية الموجودة في منزلك؟

العود، لكني لم أصبر على تعلم العزف عليه، ومن الآلات التي أعشق سماع العزف عليها، آلة التشيلو.

 

 

هذا حلمي

ماذا قدمت في «موسم الرياض»؟

شاركتُ في هذا الموسم مع الموسيقار السعودي ممدوح سيف في إحدى حفلات «موسم الرياض»، وقدمتُ أغاني من أعماله، وسُعدتُ جداً بتفاعل الجمهور العربي هناك، وأتمنى تكرار التجربة.

هل ترين أن مثل هذه الاحتفالات وسيلة فعالة للنهوض بالطرب؟

أحلم في المشاركة في المهرجانات الكبيرة، مثل موازين والغناء على المسرح فيردد الجمهور ما أغنيه، فهي من أحلى الأحاسيس التي يشعر بها المطرب خلال غنائه.

من هم المطربون الذين تحبهم هايدي من الجيل الحالي والسابق؟

كثيرون جداً، فأنا أحب سماع أغانٍ متنوعة سواء كانت لفنّانين من الجيل السابق أو الحالي. ليس لديّ مطرب مفضل أسمعه طوال الوقت، وأحب الاستماع إلى كلّ الفنانين. من القدامى، أحب وردة وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، ومن الجيل الحالي، يعجبني وائل جسار وشيرين ورامي صبري وأنغام وتامر حسني وعمرو دياب.

المطربة الوحيدة التي غنيت أغنيتها هي شيرين. لماذا؟

قدمت لها أغنية «الكدابين» في إحدى الحفلات، فدائماً أحب أغاني شيرين، لأنها ملكة الإحساس.

بالنسبة إلى موجة أغاني الراب الحالية، هل ترين أنها عائق أمام الأغاني الرومانسية والشرقية حالياً؟

هذا ليس صحيحاً، فألوان الطرب مثل الحديقة، كلها ورود يختار منها كلٌّ ما يحلو له، وأنا أحب سماع الراب، فهو من أحلى أنواع الموسيقى لأنه يتضمّن رسائل. طبعاً، أتحدث عن مطربي فن الراب الصحيح الهادف أمثال أحمد مكي، فهم يخاطبون فئة معينة من الشباب لا يستطيعون فهم الرسائل الموجودة في الأغنية الرومانسية.

 

 

أطباقي المفضلة

لماذا لم ترتبطي حتى الآن على الرغم من أنك نجمة جميلة؟

«النصيب غلاب» ولم يأت بعد.

ما الأماكن التي زرتِها وأيها أعجبك؟

المغرب كل مكان فيه يعجّ حضارة.

هل أنت من محبي الطبخ؟

أحب أكله فقط.

ما طبقك المفضل؟

«المعكرونة بالبشاميل» و«البطاطس المحمرة بالفراخ» و«الفسيخ».

ما الوجبة التي تحبين تحضيرها وأسرتك تكون سعيدة بها؟

أحب إعداد شوربة الخضار.

 

 

Q&A

BEAUTY & FASHION

ما عطرك المفضل؟

كوكو شانيل.

ما آخر قطعة ملابس اشتريتها؟

«عباية».

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة؟

أتبرع بها لوجه الله.

كيف تحافظين على قوامك؟

عندما أدخل في برنامج «دايت»، تكون وجبة العشاء ممنوعة وأتناول الفاكهة.

كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟

لا أرهق بشرتي بوضع مساحيق كثيرة عليها، ولا بد من غسلها قبل النوم ووضع كريم مرطب طبيعي.

هل تخضعين لجلسات عناية بالبشرة؟

أخضع لتنظيف البشرة و«ماسكات» بخار، وهو ما تقوم به كل الفتيات.

الروتين التجميلي اليومي لك؟

أضع كريماً مرطباً وبيبي كريم وأحمر الشفاه.

من هي النجمة التي ترينها أيقونة للجمال؟

أحب نادين نجيم ويارا.

وما نصيحتك للفتاة للحفاظ على جمالها؟

ألاّ تبحث عن الجمال أو أن تكون كاملة. فلو شاهدتِ المشاهير على طبيعتهن، ستجدين لديهنّ عيوباً، يخفينَها أمام الكاميرات، لأن هذا من أحد ركائز عملهنّ، فلا تبحثي عن الجمال وتجعليه عقبة أمامك. جمالك في بساطتك وفي شخصيتك الجميلة وفي روحك أيضاً.

ما أغلى قطعة مجوهرات لديك؟

لدي ساعتان، إحداهما ضاعت والأخرى موجودة.

ماركة ملابس تفضلينها؟

الملابس الكاجوال البسيطة، فأنا لا أميل إلى حياة البذخ.

من المصممون المفضلون لديك؟

نيكولا جبران وإيلي صعب.

ما ألوانك المفضلة في الأزياء؟

الكحلي والأبيض، وفي السواريه البينك الغامق.

ما الأغراض التي لا تستغنين عنها في حقيبتك؟

المحفظة، مفاتيح السيارة، الباور بنك وزجاجة عطر صغيرة.

ما الحقائب المفضلة لديك؟

التي أجدها جميلة أشتريها، لا أفكر في براند معين.

ما قطعة الإكسسوار التي تحبين ارتداءها؟

الساعة والإسوارة والخاتم.

author
القاهرة - أيمن الخطاب
Subtitle
أتمنى تكرار مشاركتي مع نيللي كريم وأحب نادين نجيم ويارا
رقم العدد
2023
Photographer
تصوير ـ شريف مختار ستايليست ـ إسلام متولي ماكياج ـ ريهام خليفه ـ شعر ـ أحمد الحنين
Slideshow
publication_date_other