أمريكي يزرع الزهور في شوارع لوس أنجلوس لطرد المشردين

أمريكي يزرع الزهور لطرد المشردين في لوس أنجلوس

مشكلة المشردين لا تؤرق الحكومة الأمريكية فحسب، بل تؤرق الأمريكيين أيضاً لأسباب إنسانية وأخرى اقتصادية، ويتسبب بعض المشردين بفشل بعض المشاريع التجارية عندما يخيمون أمامها أو يتكدسون ليلاً للنوم أمام أبوابها، ويرفضون النوم في مراكز الإيواء المخصصة لهم في بعض المدن الأمريكية.

ولحل مشكلة المشردين، قرر أمريكي تزيين شوارع مدينة لوس أنجلوس بحوالي 140 حوضاً للنباتات لمنع المشردين من نصب خيامهم أمام محله بعد أن تسببوا في فشل مشروعه بإقامة حفلات الزفاف.

وقام الأمريكي بيتر موزجو بتزيين شوارع مدينة لوس أنجلس بحوالي 140 حوضاً للنباتات، يزن الواحد منها عشرات الكيلوغرامات بما تحويه من نبات وتربة، وذلك ليس بغرض تجميل الطرقات وإنما لمنع مشردين من نصب خيامهم أمام محله.
وتكبد موزجو (49 عاماً) 120 دولاراً ثمن كل ياردة مكعبة من التربة، بالإضافة إلى 900 دولار لاستئجار مقطورة لنقل الأحواض إلى الحي الذي يقطنه، حسب ماذكر موقع «العرب».

ويتولى موزجو وآخرون معالجة الأمور بأنفسهم عن طريق إقامة الحواجز على المساحات العامة لحماية منازلهم ومحال أعمالهم.

وفي مناطق بجنوب لوس أنجلس أقام أصحاب الشركات سياجات شبكية حول البنايات الخاصة بهم؛ ففي حي فينيس على سبيل المثال، انتشرت أحواض النباتات على الأرصفة، وفي الحي الكوري شاعت سياجات الحماية الشبكية البرتقالية، إلى حد ارتفاع أعداد المتابعين لأحد الحسابات المسجلة على تويتر والخاصة بتوثيق هذه الحواجز. كما لجأ سكان آخرون إلى زراعة شجيرات الزهور والصبار ذات الأشواك في «المنطقة الخدمية»، التي يخصصها مجلس المدينة للمساحة الفاصلة بين الرصيف والشارع، والتي أحياناً تكون مرصوفة أو مكسوة بالعشب.

وظهرت فكرة موزجو وزوجته ماريا، منذ عامين، بعدما أسسا الائتلاف الثقافي المجري، وهو مقر ثقافي كانا يخططان لأن يوفر للوافدين أمثالهما مكاناً لتلقي الدورات والاستمتاع بالموسيقى المجرية والعروض الفردية الكوميدية.

وكان الزوجان يفكران في مسألة سداد الإيجار، باستضافة حفلات الزفاف وجلسات التصوير، إلا أن المشردين سرعان ما انتشروا في المربع السكني.

وقال موزجو: «إننا فقدنا الكثير من حفلات الزفاف بعد العزوف عن حجز المكان». وحتى بعدما خفض الزوجان تكلفة إيجار المقر، استمرا في تلقي رسائل نصية على غرار «نعتذر، لقد أعجبنا بالمكان، لكن الشارع غير مقبول».