تحت عنوان "هنا.. بداية المسيرة"، عرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فيلما وثائقيا يسرد في دقائق وجيزة القصة الملهمة لكرة قدم السيدات في المملكة العربية السعودية، كان الدافع وراء شغفهن لدخول عالم كرة القدم هو تمثيل الوطن ورفع رايته في المحافل الدولية، خاصة وأن كرة القدم تعد الرياضة الأولى صاحبة الشعبية الكبرى في السعودية.
بداية المسيرة
كان عام 2018 شاهدا على نقلة ملحوظة في مباريات كرة القدم بالسعودية، بعدما تم السماح رسميا للنساء لحضور المباريات داخل المدرجات، وفي الـ5 من أكتوبر 2020، أعلنت إدارة الكرة النسائية على منصة إكس "تويتر سابقا"، انطلاق ثاني مراحل تجارب أداء الانضمام للمنتخب الوطني الأول "سيدات".
"رغم الصعوبات أدركنا أن التاريخ يصنع"، بهذه الكلمات سردت لمياء بنت بهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، اللحظات الأولى لميلاد المنتخب الوطني الأول للسيدات بالسعودية، وما مر به من صعوبات وتحديات من أجل أن يضع بصمته على ساحة كرة القدم، وتابعت مؤكدة أن الفتيات أصبحت قادرات على بناء مسارهن لتحقيق أحلامهن، وعرض هذا الفيلم الوثائقي بمثابة تأكيد على ما تم إنجازه كما أنه دافع لتحقيق المزيد مستقبلا.
وتابعت مشيرة إلى أن المنتخب الوطني للسيدات يحظى بدعم كامل طوال الوقت، كما أنه يتم توفير كافة الإمكانيات من أجل تطوير كرة القدم النسائية.
دعم بلا مقابل
الشغف وحده لا يمكن أن يحرك القارب بل الدعم أيضا ركيزة أساسية تصنع المستحيل، وهو ما أكدت عليه ليان جوهري، لاعبة خط وسط في المنتخب الوطني للسيدات، والتي أشارت إلى أن الدافع وراء شغفها بكرة القدم هو حب عائلتها لهذه الرياضة، فضلا عن دعم والدها المستمر، والذي ظل بجانبها خلال أول أول مباراة دولية لها مع المنتخب السعودي حيث سافر إلى جزر المالديف من أجل أن يرى ابنته ويقدم لها الدعم، وصرحت "لم يفوت والدي أي مباراة لي طوال مسيرتي".
فيما أعربت بيان صدقة، لاعبة المنتخب الوطني الأول، عن سعادتها وفخرها باللحظة الأولى التي ارتدت فيها قميص المنتخب الوطني، واللحظة التي رددت فيها النشيد الوطني على أرض الملعب، مشيرة إلى أن حلم سنوات تحقق اليوم على أرض الواقع، كانت قصة نورا إبراهيم، لاعبة جناح المنتخب الوطني للسيدات، مشابهة لحد كبير لقصة ليان جوهري، والتي بدأ شغفها بكرة القدم منذ الصغر تحديدا في الـ11 عاما، حيث كانت الهواية الأولى لها لعب كرة القدم مع أخواتها داخل الساحات، والتي دفعها الطموح لمواصلة حلمها رغم فقدها الأليم لوالديها، واستضاف الوثائقي أيضا اللاعبة سارة خالد، حارس المنتخب الوطني الأول، وبعبارات بسيطة وأهداف محددة استطعن اللاعبات أن يوصفن شعورهن والذي كتب قصة صعود المنتخب السعودي للسيدات، كان التحدي عنوانها الأساسي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر