مرض جريفز هو مرض يصيب الغدة الدرقية ويؤدي إلى فرط نشاطها وإنتاج الهرمونات أكثر مما يحتاجه الجسم، وهي حالة تُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية، ويمكن أن تؤدي أثناء الحمل إلى بعض المضاعفات الخطيرة، خاصة إذا كان من الصعب تحديد علامات وأعراض مرض جريفز، وذلك لأنها قد تشبه تماماً أعراض الحمل الطبيعي مثل القلق والتعب والأرق، وتُعد الأعراض الشائعة للحمل هي أيضاً أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية. للحامل إليك وفقاً لموقع بولد "سكاي الهندي" كيفية التعرف على مرض جريفز وتأثيره على صحة حملك.
ما هو مرض جريفز؟
مرض جريفز، هو اضطراب في الجهاز المناعي يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، وخاصة الغدة الدرقية. يُعرف هذا المرض بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث تستهدف الخلايا المناعية أنسجة الجسم بدلاً من مهاجمة أي كائن غريب مثل البكتيريا أو الفيروسات. تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الحيوية في الجسم نظراً لأنها مسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات التي تؤثر على وظائف فسيولوجية متعددة، وبالتالي تنظيم مستوى الطاقة.
تعرفي إلى المزيد حول مشاكل الحمل وطرق التغلب عليها.
أسباب مرض جريفز أثناء الحمل
عادة، تعمل الغدة الدرقية بشكل طبيعي تماماً أثناء الحمل. ومع ذلك، قد تعاني 1% من النساء من فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل للأسباب التالية:
- وجود جسم مضاد يحفز الغدة الدرقية على إفراز هرمون الغدة الدرقية بشكل زائد، كما يمكن أن يتسبب الحمل بتفاقم أعراض داء غريفز عند المرأة المصابة سابقاً بهذا المرض.
- وجود تاريخ عائلي بمرض جريفز.
- أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي تزيد من خطر الإصابة بمرض جريفز.
علامات وأعراض مرض جريفز أثناء الحمل
- العرض الأكثر شيوعاً لمرض جريفز هو تضخم الغدة الدرقية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- اضطرابات النوم.
- فقدان الوزن أو الفشل في زيادة الوزن أثناء الحمل على الرغم من الشهية الطبيعية أو المتزايدة.
- الشعور بالتعب والإجهاد المستمر.
- الإسهال.
- رعشة اليد.
- الحساسية للحرارة وزيادة التعرق.
- احمرار الجلد والحكة خاصة في الأقدام.
- ارتفاع معدل ضربات القلب لدى الجنين.
- بروز العينين أو انتفاخهما، وازدواج الرؤية، وعدم وضوح الرؤية، وما إلى ذلك، ويشار إليه أيضاً باسم اعتلال العين.
نظراً لأن النساء يمكن أن يعانين من العديد من الأعراض المختلفة أثناء الحمل، فقد يكون من الصعب تشخيص علامات وأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مقارنة بأعراض الحمل العادية. ومع ذلك، ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد اثنان من الأعراض الرئيسية وتشمل هذه الأعراض سرعة النبض وفقدان الوزن غير المبرر، وهذه الأعراض ليست شائعة أثناء الحمل، لذا فمن الأفضل استشارة الطبيب وإخباره عن هذه الأعراض، وسيُنصح بإجراء فحص بدني واختبار دم لقياس كمية هرمون الغدة الدرقية.
مضاعفات مرض جريفز أثناء الحمل
إذا تم تجاهل أعراض مرض جريفز أو إهمالها، فقد يؤدي ذلك إلى تعرضك أنت والجنين لبعض العواقب الصحية الخطيرة. قد يتفاقم المرض خلال فترة الحمل وقد يؤدي الارتفاع المستمر في مستوى هرمونات الغدة الدرقية إلى الولادة المبكرة. كما أنه يعرِّض الأم لخطر أكبر للإصابة بحالة صحية خطيرة تعرف باسم تسمم الحمل أو الإجهاض أو انفصال المشيمة. يمكن أن يكون تأثير مرض جريفز على نمو الجنين أكثر خطورة، وقد يؤدي إلى ولادة طفلك ببعض التشوهات الخلقية أو قد يسبب مشاكل في نمو الدماغ.
خيارات العلاج المتاحة لمرض جريفز أثناء الحمل
بينما يتم مراقبة فرط نشاط الغدة الدرقية عن كثب من قبل الطبيب دون وصف أي دواء، تتم معالجة الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون عن طريق قيام الأم بتناول أدوية مضادة للغدة الدرقية للحفاظ على مستوى هرمونات الغدة الدرقية للأم ضمن المعدل الطبيعي، وذلك للحفاظ على سلامة الجنين من الإصابة.
وتشمل خيارات العلاج الأخرى تناول أدوية حاصرات بيتا والتي ليس لها أي تأثير على إنتاج الهرمونات، ولكنها تُعد مفيدة في تخفيف الأعراض، ولكن يجب أن يقتصر استخدامها لفترة محدودة لتجنب أي خلل في نمو الجنين.
الوقاية من مرض جريفز أثناء الحمل
يعد مرض جريفز أحد أمراض المناعة الذاتية، ويعد من الصعب تفادي الإصابة ومع ذلك، فإن إجراء بعض التغيرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن يساعد في منع تفاقم الحالة.
يعد أول إجراء يمكن القيام به هو مراقبة ما تتناولينه، وذلك لأن النظام الغذائي لمرض جريفز يجب أن يحتوي على بعض الأطعمة والعديد من العناصر الغذائية مثل فول الصويا والخضروات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف والفجل واللفت والخردل وكرنب بروكسل، وتجنب تناول الأطعمة التي تسبب ردود فعل تحسسية للجسم، ويجب أيضاً الانتباه إلى ضرورة الابتعاد عن التوتر لأن التوتر قد يزيد مضاعفات المرض.
قد يهمكِ الاطلاع على عواقب هذه الأمراض على الجنين
ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.