حصرياً "سيدتي نت" مع عاصي الحلاني ونادين الراسي

8 صور

بعد خضوع الفنّان عاصي الحلاني والممثلة نادين الراسي لتمرينات مكثفة تمهيداً لعرض مسرحيّة "شمس وقمر"، يوم الأربعاء، على مسرح "كازينو لبنان"، تشعّ "شمس" ويطلّ "قمر" على النّاس في هذه الظروف العصيبة التي يشهدها العالم العربيّ ليرفض الظلم والشرّ.
ويبدو أنّ هذه المسرحية ستُعيد مجد المسرح الغنائيّ، حيث الرقص والغناء وكلّ عناصر الفانتازيا، مع فارس الغناء العربيّ عاصي الحلاني.

"سيدتي نت" حضر في كواليس البروفات التي أجراها أعضاء المسرحيّة، حيث التقينا عاصي، فعبّر عن ارتياحه "قبل يوم من عرض العمل"، مشيراً إلى أنّه قد "تعوّد على العمل وبات جزءاً منه".
وقال عاصي: "إنّ الاندماج بالشخصيّة يجعل تجسيدنا للدور أسهل. وهذا الأمر قد لاحظته حينما شاركت في مسرحيّة "أوبرا الضيعة" مع فرقة كركلا، خلال مهرجانات بعلبك، وأيضاً في مسرحية "صلاح الدين" مع الأخوين صبّاغ".
ولفت عاصي لـ"سيدتي نت" إلى أنّ "شخصيّة "قمر" هي تحيّة لكلّ الشرفاء في العالم العربيّ. إنّ "قمر" فتى يُحبّ بلده، ويرفض الظلم والاستعلاء على النّاس؛ وهو لا يُمكن أن يقبل بالإملاءات الخارجة عن إرادته. وهذا الشّاب هو في حال مواجهة مستمرّة للزعماء، بخلاف "النخيخة" (أصحاب النفوس الضعيفة) الذين يتميّزون بأعدادهم الكبيرة، كما سنرى في المسرحيّة. وهذا التضاد في القيم والسلوك يُظهر لنا حقيقة الهمّة والخلق الرفيع عند "قمر".
من جهتها، كانت الممثلة نادين الراسي ـ كعادتها ـ برغم التّعب الشديد، تُشرق بالبسمة التي لا تُفارق وجهها، وقالت لـ"سيدتي نت": "نعمل بكلّ إيمان، ومن قلبنا، ونأمل أن تحبّ النّاس المسرحيّة، وأن يكون العمل على المستوى المطلوب".
وتابعت نادين القول: "لا يُمكن لطاغية أن يستمرّ، والإيمان بالقضيّة هو أهمّ شيء يتمسّك به الإنسان، ومن خلاله يصل إلى مبتغاه".
وعن شخصيّة "شمس" في المسرحيّة قالت: "شمس تشبه كلّ امرأة تحبّ من أعماق قلبها، وهي امرأة ثائرة بالرغم من كرهها للعنف".
المخرج جهاد الأندري قال لـ"سيدتي نت": "هناك تعب، والمسرحيّة هي عودة لانتعاش المسرحيّات في لبنان".
ولفت إلى أن "الهدف ليس في تقريب شخصيّة عاصي من نادين، بل بأن تنغمس شخصيتي "قمر" و"شمس" في الدور. وأظن أنّني استطعت أن أقرّبهما من بعضهما البعض، بالتعاون معهما".
فهل تنجح ثورة عاصي في الوصول إلى أهدافها، ويكون الجمهور حاضناً له ولفريقه الذي يبذل الكثير في سبيل النجاح والحريّة؟