الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد

مبارك الشعلان
| الصباح ﻻ يتغير لكنه كل يوم يأتي بشكل آخر، بقدر ما تحمله طمأنينة أنفسنا. ثق بالله؛ ليكون اليوم أفضل من اﻷمس. مع الصباح، أقبل على الله، وثِق بأنه سيمنحك أجمل قدر، ولا تيأس من شيء؛ فالأقدار الجميلة يصنعها التفاؤل فهناك دائما في آخر النفق نور. في كل مرة نردد: إن الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد، في الصباح تكون أفضل. وفي كل صباح نردد: يجب ألا تكون الأمور سيئة إلى هذا الحد، فمع فنجان قهوة الصباح يجب أن تكون الأمور أفضل. نرتشف قهوتنا كما ترتشفنا أيامنا، أو نرتشف أيامنا كما نرتشف قهوتنا. مع كل صباح، نحلم بصباح أفضل، فكنا بالأمس نردد: في الصباح تكون أفضل. وها هو الصباح يعود بالقهوة، لكنه ليس بالضرورة «أفضل» المهم ألا يكون «أسوأ». فهذه الأيام، وهذه الصباحات أصبحت مثل شنطة تاجر المخدرات؛ كل طبقة أسوأ من التي تليها، فكل صباح أسوأ من الذي يليه، فأصبحنا «نحمل» صباحاتنا و«نحلم» ونأخذ أحلام صباحاتنا إلى المساء، نردد ونقول: «الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد، في المساء تكون أفضل. لكن ما أجمل أن تقول رغم انكساراتك في هذا الصباح: يا مالك الملك، وكلتك أمري، واستودعتك همي؛ فبشرني بما يفتح مداخل السعادة إلى قلبي. فإذا خسرت الدنيا كلّها وأنت مع الله، فما خسرت شيئًا، وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله، فقد خسرت كلّ شيء. شعلانيات: | في النصف الأول من حياتنا، نحرص على تكوين عادات تقضي على النصف الثاني. | ما أروع أن تتعامل مع الناس تحت قانون: مالا ترضاه على نفسك، لا ترضاه على غيرك. | أطول يوم مثل أقصر يوم له آخر، لكن إحساس أطول يوم ليس مثل إحساس أقصر يوم، فهو ليس له آخر