روشتة الحياة... للباحثين عن السعادة !!

مبارك الشعلان
| أجمل الناس هم أولئك الذين يعيشون بسلام مع أنفسهم؛ لأنهم ببساطة متصالحون مع الحياة ومتصالحون مع أنفسهم! فأهم شيء في هذا العالم أن تعيش في حالة صلح مع نفسك، وحالة سلام مع الآخرين؛ لتعرف قيمة الحياة، وبهجة الحياة. فالحياة جميلة وممتعة، ولكن لا يعرف مقدار جمالها ومتعتها إلا الراسخون في علم حب الحياة وروعة الحياة، فالمتعة والسعادة لا تقيم علاقة غرامية مع أولئك الناس «المتململين» و«المتحلطمين» والناقمين على الحياة، بقدر ما تقيم علاقات خرافية مع أولئك البسطاء الذين يتشبثون بالحياة، والذين تسعدهم التفاصيل الصغيرة بالحياة، تسعدهم وجبة فول و«طعمية» أكثر مما تسعدهم الفنادق والمطاعم الراقية، تسعدهم الصحبة الحلوة أكثر مما تسعدهم المطارات «الحلوة» والسفريات الكثيرة، فتصالحوا مع أنفسكم ومع الحياة، وستجدون الحياة أجمل بكثير مما تتصورون، ازهدوا في الحياة تأتكم الحياة. ففراشة الحياة تهرب من الذين يطاردونها، وتطارد كل من لا يطاردها. وخذ مايؤكد كلامي، وهو ما اعتبره الدكتور عبد الرحمن السميط روشتة الحياة للباحثين عن السعادة بعد رحلة طويلة مع الحياة؛ حيث فضل قرى أفريقيا الفقيرة على الحياة الرغيدة . لن تجدوها في المال، ولا في البيوت الفارهة ولا السيارة والملابس، ولكن في مسح رأس يتيم وفي شعورك بأن حياتك قد قضيتها في خدمة الإنسانية، وفي مساهمتك في هدايتها. لأن السعادة الحقيقية لا تنبع من حسابات البنوك، بل من الشعور برضا ملك الملوك، فإذا كان البنك يعطيك ربحاً حوالي 6 % على ودائعك فيه، فإن الله سبحانه يعطيك عنها ما قد يصل إلى سبعمائة ضعف، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم يضاعف: الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف». شعلانيات: | الذين يصنعون الضحك في حياتنا يموتون من شدة الحزن! لا تحتاج إلى كثير من الإقناع، اسأل نجوم الكوميديا فلديهم الإجابة! | إذا نجحنا فنحن السبب. وإذا فشلنا فغيرنا المسؤول. فالنجاح له ألف أب، أما الفشل فهو لقيط لا أحد يعترف به! | مثل ما لديك من كتب كثيرة القليل منها نافع؛ لديك أصدقاء كثيرون، القليل منهم نافع!