معارضة المرأة!!

مبارك الشعلان
| كانت تقدمني مجلة «سيدتي» على أنني أحد رموز المعارضة للمرأة، فقد كنت معارضاً لحكومة المرأة، ولكن بعد الربيع العربي ازدادت قناعتي بأن المعارضة فكرة إمبريالية استعمارية أطلسية، غير سديدة، فأجمل حكومة في العالم هي حكومة المرأة، ومن الحماقة أن تعارض الجمال، بل على العكس اكتشفت أنني مغرر بي من قبل القوى المعادية للمرأة، ومن قبل قوى حزب أعداء النجاح، وحزب أعداء الجمال، وبما أنني اليوم مع المرأة فأنا بالضرورة ضد الرجل، لذلك أقول يكفي المرأة رجل واحد لتفهم كل الرجال، ولا يكفي الرجل مئات النساء ليفهم المرأة. الرجال مثل مواقف السيارات؛ فالجيدة منها مأخوذة، والخالية للمعاقين، وهن مثل الكمبيوتر؛ تشغيله صعب، وصيانته مكلفة، وذاكرته غير كافية، ومثل حساب البنك؛ إذا لم يكن فيه مال كافٍ فهو ليس فيه «فائدة». ومثل الإجازة؛ تكلف كثيراً، ولا تستغرق وقتاً طويلاً، والإنسان يحتاج منها إلى إجازة بعد الإجازة. ومثل دعاية التلفزيون؛ لا يمكن أن يصدق منها الإنسان كلمة واحدة، ومثل الأبراج؛ تقول لك ما سيحدث في المستقبل، وعادة ما يكون خطأً. مع ذلك يبقى الرجل أفضل حظاً، والمرأة مسكينة، أقل حظاً؛ لأنه يتزوج متأخراً؛ فسن الزواج للرجل دائماً أعلى من المرأة، ثم إنه يموت مبكراً؛ لأن معدل عمر المرأة أطول، وبين هذا وذاك تعيش المرأة مخلصة ووفية، بينما الرجل يشتري قماشاً أبيض لكفن زوجته الراحلة، ومعه فستان أبيض لزوجته القادمة!! شعلانيات: | ثمة أشياء حين تنكسر لا تعود كما كانت، حتى لو اجتهدنا في إعادتها... لذلك حافظوا على أشيائكم! | مبدأ القطار: لا ينتظر من لا ينتظره. | رغم أن الحياة ليست أشخاصاً إلا أن هناك أشخاصاً هُم لنا حياة. | النفوس الطيبة لها وجوه طيبة، حتى وإن لم تكن ملامحها جميلة... ما يُزرع في داخل النفس تخرج ثماره في ملامحنا!