بحجة غريبة للغاية، أثارت جدلاً واسعاً، قررت السلطات الأسترالية أنها ستقوم بإعدام ما يزيد على الـ 10 آلاف جمل؛ بسبب استهلاكها الكبير للمياه في العديد من أرجاء المناطق الجنوبية للبلاد، الأمر الذي يُسفر عن زيادة معدلات الجفاف بشكل هائل، ورفع احتمالية تعرض أماكن عيشها للحرائق الكارثية.
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، أنه من المفترض أن تبدأ أستراليا يوم الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير، بعمليات الإعدام لآلاف الجِمال، وذلك بعد أن عقدت اتفاقات مع عشرات القناصين المحترفين من خلال استخدام الطائرات المروحية. ومن المفترض أيضاً أن يتم حرق جثث الحيوانات النافقة أو دفنها، عقب الانتهاء من عمليات الإعدام الجماعية.
وبدورها، بررت السلطات الأسترالية، أن هذا القرار جاء بعد تخوفها من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتجها الجِمال، وعلى وجه الخصوص غاز الميثان، الذي يعادل طناً واحداً من ثاني أكسيد الكربون في كل عام. وتابعت الـ«إندبندنت» أن السكان المحليين في المناطق الجنوبية من البلاد، قدموا العديد من الشكاوى في الفترات الأخيرة؛ بسبب اقتحام قطعان الجمال لأراضيهم، وإفسادها مصادر المياه.
وعلى جانب آخر، واجه قرار إعدام 10 آلاف حيوان من الجِمال، معارضة واسعة من قبل نشطاء حقوق الحيوانات، الذين اعتبروا أن الأمر يعتبر بمثابة مذبحة غير إنسانية لا يحق للسلطات ارتكابها، كما أشار العديد من النشطاء إلى أنه يجب العدول عن هذا القرار، والخروج بحلول أخرى لمواجهة المشكلة.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال الفترات القليلة الماضية، اشتعل أكثر من 200 حريق في كل من ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا الواقعتين جنوب شرق أستراليا، ولا يزال العديد منعها مُستعراً، ويتسبب بالعديد من الكوارث. ويُشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاصفة، تزيد من خطر هذه الحرائق ومن اشتعالها. ووفقاً لوسائل الإعلام، فقد وصل عدد القتلى بسبب الحرائق الأخيرة، التي بدأت خلال شهر أيلول/سبتمبر، إلى 23 شخصاً، بالإضافة إلى نفوق ما يزيد على الـ500 ألف حيوان بري.