اختيار الوقت المناسب للفطام توصي به الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن تستمر الرضاعة الطبيعية وحدها للطفل خلال الشهور الستة الأولى من عمره، وبعد ذلك يمكن إدخال الأطعمة الصلبة مع استمرار الرضاعة حتى يكمل الطفل عامه الأول على الأقل، وبحسب الدكتورة أسماء عزت طبيبة النساء والتوليد يمكن للأم أخذ قرار بفطام الطفل أو الاستمرار بالرضاعة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حليب الأم للطفل بعد عامه الأول هو بمثابة غذاء تكميلي، ومصدر للراحة، وداعم لجهاز المناعة، يمكن البدء بالفطام من خلال تخطي إحدى وجبات الرضاعة، وإعطائه كوباً من الحليب الاصطناعي أو حليب البقر الكامل إن كان عمر الطفل أكثر من سنة، وبهذه الطريقة سيعتاد الطفل على ترك الرضاعة تدريجياً.
تقصير وقت الرضاعة
- تقصير وقت الرضاعة في هذه الخطوة على الأم تحديد المدة التي يرضع خلالها الطفل عادة، ثم تقليصها، فإن كانت عشر دقائق على سبيل المثال، تصبح خمس، وإعطاؤه وجبة غذاء صحية ليكمل طعامه، وذلك بالاعتماد على عمره، وقد يكون من الصعب تقصير فترة الرضاعة قبل النوم لأنها الأخيرة، وبذلك يتبع أسلوب التأجيل أولاً، ثمّ تخطيها نهائياً.
- نصائح لفطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية يجب التمهل في عملية الفطام، وتقليل الرضاعة من حيث عدد المرات ووقت كلّ رضعة كل يوم، والاستمرار في ذلك لأسابيع وشهور، فذلك سيجعل الفطام على الطفل أمراً هيناً، ويمنع احتقان الثدي كون إدرار الحليب يبدأ بالتراجع تدريجياً.
كوب خلال النهار
يمكن للأم أن تقدم حليب الثدي لطفلها في كوب خلال النهار، وتواصل الرضاعة الطبيعية في الليل خلال المراحل الأولى.
في حال قامت الأم بفطام الطفل قبل أن يكمل عامه الأول، أو في حال لم تستطع إرضاعه، يجب إعطاء الطفل الحليب الاصطناعي المعد خصيصاً للرضع.
أصناف مختلفة من الطعام
يختلف الوقت المناسب للفطام من طفل إلى آخر؛ فالأمّ من يقرر الوقت المناسب لفطام طفلها، فالفطام برغبة الطفل يحدث عند بدء تقديم الأطعمة الصلبة للطفل ما بين عمر 4 - 6 شهور، وقد يفقد الطفل حينها اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعية، ما يجعل عمليّة الفطام أسهل، وقد يُظهِر بعض الأطفال اهتماماً أكبر بالأطعمة الصلبة في عمر السنة؛ وذلك بسبب تعرّضهم لتجارب جديدة، مثل: تجريب أصناف مختلفة من الطعام، وتجريب الشرب من الكوب، كما قد يقلّ اهتمام الأطفال بين عمر سنة إلى ثلاث سنوات بالرضاعة الطبيعية عندما تزيد حركتهم ونشاطهم، ويصبح من الصعب عليهم الجلوس لفترات طويلة للرضاعة من أمهاتهم، ويمكن أن يتشتّت ذهنهم بسهولة، فتلك علامات تدلّ على استعداد الطفل للفطام.
عمر الطفل
- الفطام برغبة الأم قد تقرر الأم فطام طفلها لعدّة أسباب، ومنها عودتها للعمل مجدداً، أو أنها تشعر بأنه الوقت المناسب لطفلها، فإن كانت الأم مستعدّة لذلك ولا يُظهِر طفلها علاماتٍ لاستعداده للفطام، يمكن أن تفطمه بتقليل الرضاعة بشكل تدريجي، وقد يتطلب الأمر وقتاً أطول وصبراً في هذه الحالة، ويعتمد ذلك على عمر الطفل، وسرعة اعتياده على التغيير. الفطام برغبة مشتركة: يعدّ هذا الفطام الأسهل، والأكثر راحة بالنسبة للأم والطفل، ومن الممكن أن يحدث عندما يبلغ الطفل عمر ستة شهور، ويبدأ بتناول الأطعمة الصلبة، فحينها يكون حليب الأم والحليب الصناعي وحدهما غير كافيين لاحتياجات الطفل أثناء نموه.