بعد أن كشفت فوربس الشرق الأوسط عن قائمة "أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2020"، والتي هي: أقوى 100 سيدة يترأسن عددًا من كبريات الشركات الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، لم يكن مستغرباً أن يكون من بين هؤلاء النسوة ست سيدات سعوديات، من بينهنّ ثلاث سيداتٍ في قائمة العشرة الأوائل، وهنَّ: رانيا محمود نشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، وهي أول سيدةٍ تصل لمنصب الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية السعودية عام 2017، وسارة السحيمي رئيس السوق المالي السعودي (تداول)، الذي يُعد أكبر سوقٍ مالي في المنطقة، ولبنى العليان رئيس مجلس إدارة بنك ساب.
أما البقية فهنّ: بسمة الميمان مديرة المنظمات الدولية واللجان في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعضوة لجنة البرامج والميزانية في منظمة السياحة العالمية، وشيهانة صالح العزاز المستشارة العامة، والسكرتيرة العامة لصندوق الاستثمارات العامة في الرياض، وعائشة المانع مديرة الخدمات المساندة لمستشفيات المانع العامة في المنطقة الشرقية، وعضوة مؤسسة من أعضاء مجلس الأمناء بكلية محمد المانع للعلوم الطبية، كما أنها عميدة كلية محمد المانع للعلوم الطبية. وهي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة روافد المسجلة في لبنان والتي تهتم بدعم وتوجيه الطلبة لدراسة التخصصات الصحية.
ولأنّ وجود أسماء نسائية سعودية في قائمة مهمة مثل قائمة فوربس كان له وقع كبير، وأثر مميز لا يمكن تجاهله لجأنا إلى أهل الاقتصاد لنتعرف من خلالهم على أهمية هذا الحدث.
طموحات المرأة السعودية تعانق السماء
بداية يؤكد "الدكتور ماجد الهديان" متخصص في قانون الاستثمار الأجنبي على ضرورة إيجاد الكفاءات الوطنية البشرية المؤهلة القادرة على مواجهة متطلبات التنمية للمرحلة القادمة؛ وعلى هذا الأساس الحيوي المهم تأتي أهم مرتكزات رؤية المملكة التي يأتي تأطيرها في جهود ملموسة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وقد تم وضع استراتيجية خاصة لتطوير مستوى التعليم والمهارات الفنية والتقنية للموارد البشرية في مختلف المجالات، وهذا يؤكد عليه برنامج التحول الوطني لإيجاد دعم متكامل حيث سيركز على الاستثمار في تنمية الموارد البشرية من حيث التأهيل العلمي والتدريب المهني مما يعزز القدرات في مواردنا البشرية لتكون مخرجات التعليم متوائمة مع متطلبات سوق العمل التي تُعد أهم مكتسبات التنمية الوطنية وإيجاد فرص عمل تحقق طموح أبناء الوطن من الجنسين للقضاء على البطالة لتحقيق الرفاه الاجتماعي.
الإسلام أعد المرأة للإسهام في بناء المجتمع
أما بالنسبة لدور المرأة في النهضة الاقتصادية فأشار "الهديان" إلى أنّ تعاليم الشريعة الإسلامية اهتمت بإعداد المرأة للإسهام مع الرجل في بناء المجتمع على أساس من الدين والفضيلة والخلق القويم، وفي حدود الخصائص الطبيعية لكل من الجنسين، فرفعت شأنها وكونت شخصيتها، وقررت حريتها واستقلاليتها المالية، وفرضت عليها كالرجل طلب العلم في مختلف حقول المعرفة، فكانت المرأة دعامة قوية في بناء الأسرة والمجتمع. ومن المنظور الوطني تُعد المرأة ذات قضية حيوية وحساسة اهتمت بها القيادة الرشيدة، وأولتها عناية فائقة وأكدت على توفير سبل الدعم والحماية للمرأة التي تكتسي مكانتها من تعاليم الدين الإسلامي.
أهمية وجود المرأة السعودية على قائمة فوربس
وعن وجود المرأة السعودية على قائمة فوربس قال "الهديان":" تناقلت النخب الاجتماعية ما كشفته مجلة "فوربس" الشرق الأوسط عن قائمة بـ"أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2020"، وضمت أقوى 100 سيدة يترأسن عددًا من كبريات الشركات الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط كان من بينهنّ ست سيدات سعوديات، وتضم قائمة هذا العام 22 وجهًا جديدًا، وتشمل 23 جنسية مختلفة عبر 28 قطاعًا متنوعًا. وتُشكل السيدات العصاميات الجزء الأكبر من القائمة، بواقع 79 سيدة، من بينهنّ 16 سيدة أنشأن شركاتهنّ بأنفسهنّ. و21 سيدةً يعملن في شركات عائلية، كما شملت القائمة أيضًا الشركات من القطاع العام، مع قيادة 13 سيدة بالقائمة المؤسسات الحكومية. وقد ضمت قائمة هذا العام ست سيداتٍ من السعودية من بينهنّ ثلاث سيداتٍ في قائمة الـ10 الأوائل، وهنَّ: رانيا محمود نشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، وهي أول سيدةٍ تصل لمنصب الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية السعودية عام 2017، وسارة السحيمي رئيس السوق المالي السعودي (تداول)، الذي يُعد أكبر سوقٍ مالي في المنطقة، ولبنى العليان رئيس مجلس إدارة بنك ساب. وبهذه المناسبة وفي خضم خصوصية تفرضها مرحلة التحول التي تتيح فرصة للتأمل والتقييم لما تتحقق للمرأة السعودية من مكانة عالية تتباهى بها أمام نظيراتها الأخريات في المجتمعات العربية والغربية، وفي سياق أخر فلابد من الإشادة بهذا التقرير العالمي الذي عرج على كوادرنا البشرية النسائية لما تمثله من واجهة مهمة لمجتمعنا السعودي في معايير التنافسية الدولية، وأنّ الرهان القادم يتمركز على العنصر البشري السعودي وعلى قدر من المساواة بين الذكور والإناث".
أما الصحافي والكاتب الاقتصادي "جمال بنون" فأوضح بأنّ هذه القوائم التي تعدها مؤسسات الإحصاء والرصد يتم اختيار الأسماء الواردة فيها وفق معطيات على أرض الواقع، وبالنسبة للأسماء السعودية التي كانت ضمن قائمة فوربس فهي أسماء معروفة في المجتمع السعودي، ولها مكانتها ودورها الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
الاختيار لا يتم عشوائيًّا
وأكد "بنون" بأنه عند عملية الاختيار لهذه الأسماء لا يتم ذلك عشوائيًّا بل يخضع لعدة أسباب وأمور كأن يكون لها دور مؤثر بين سيدات الأعمال، ولا تتم إلا بعد النظر لعدة معايير تقوم الجهة المسؤولة بتعبئتها عندها يبدأ التدرج في المراتب وفقًا لهذه المعايير.
العائد المادي
كما أوضح "بنون" بأنّ هذه القائمة لا تعود بأي ناحية مادية على هذه الأسماء المختارة، بل تساعدهنّ على حضور مناسبات مختلفة، وفعاليات مهمة، إضافة إلى أنها تتسبب بانتشارهنّ إعلاميًّا وعالميًّا بصورة أكبر وأسرع، والمختارات على هذه القائمة هنّ من يعطينها الأهمية والرونق لأهمية مكانتهنّ الاقتصادية والعالمية.