يحتقل العالم في يوم الحب كل عام..وفي هذا اليوم يعبر كل محب عن حبه ويحتفل بإهدائه الورود والهدايا، فالحب في قلوبنا هو من يمد بأسباب التواصل بيننا وبين الآخرين..ولا يقتصر الحب على الحبيب أو الصديق أو للأم أوالأب فقط..بل نقصد الحب الشمولي الواسع الذي يحمل مشاعر إيجابية تجاه كل ما حولنا....فتتحول هذه المشاعر بداخلنا إلى طاقة تدفعنا دوما نحو العمل والنجاح والتميز..والرغبة في خدمة الاخرين..وهل ننس قول الكاتب الفيلسوف" باولو كويلو": " اسق طريقك بالحب لأنه من دون ذلك يغدو كل شيء بلا معنى" ولترجمة هذه المعاني الجميلة التقت سيدتي في المغرب بأربع نساء للحديث عن حب حياتهن بكثير من الشفافية .
أحب أسرتي والعمل
الاعلامية المذيعة إلهام الزيدوحية ،لا تتصور نفسها من دون هذا الاحساس الراقي الرفيع، فالحب هو زاد يومها، ويبدأ بحب الله ثم الأسرة والناس والوطن . تتابع قائلة: " أحب عملي واحب الناس واحب الجمال ومنه تنطلق إيجابيتي تجاه الحياة، ورغم كل الظروف.
حبي لابني
أما الاعلامية كريمة رشدي، فتجد الحب في ابنها الا صغر ياسين، رغم ما عانته في تربيته، فقد اكتشفت منذ سنواته الأولى أنه مصاب بنوع من التوحد يطلق عليه الديسليكسي، تتابع قائلة: "قررت مع نفسي ان تكون قضيتي في الحياة هي الانطلاق بابني نحو حياة أجمل ، كان المشوار شاقا وعصيا لكنني استطعت أن اتعامل بايجابية، بعد 14 عاماً لم لم استسلم ان اجعل ابني شابا متعلما ذكيا نبيها يشق الحياة بفخر وثقة كبيرة في نفسه ومؤهلاته الذاتية".
حب تشكيلي
سعاد بياض فنانة تشكيلية من رواد الرسم الحديث تتميز بقوة تعبيراتها الفنية ، حيث اختارت اسلوبا مميزا في الفن التشكيلي ،هو الرسم نصف التجريدي كما تقول يجاوز بين الواقعية برسم الوجوه والتعبير التجريدي، تستدرك قائلة: "صارعت محيطي العائلي والاجتماعي المحافظ ، وحالة العسر المادي لألتحق بمدرسة الفنون الجميلة وأدرس بكفاح معتمدة على امكاناتي وعملي المتواضع في اوقات الفراغ ،لأوفر مصاريف دراستي بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء من دون طلب مساعدة من أحد تقريبا . الرسم بالنسبة لي حياة بكاملها ، الفن سكنني منذ كنت طفلة وعانقته بحب وشغف".
الحب مفتاح النجاح
خبيرة التجميل ليلى بولقدات زوجة وأم لثلاثة أطفال
تعيش، كما تقول، حالة حب دائم واعبر عنه للجميع وتتداول كلمات الحب مع أفراد عائلتها. تستدرك قائلة: " شعاري دائما هو أن الحب مفتاح النجاح، فكل عمل قمت به عن حب نجحت فيه، ولقد عشت أيضا تجربة مرض ابنتي وبفضل الحب تغلبت عليه وكنت إيجابية جدا".
علّمتني جدتي
تكاد الإعلامية والكاتبة المغربية يسرا طارق، تشعر بالاختناق لمجرد التفكير في أنها يمكن أن تعيش حياتها من دون حب، تتابع قائلة: "تعلمت أبجدياته من جدتي التي ربتني رحمها الله، فقد كانت دائما تقول لي بأن الحب هو الرأفة .. وأننا كبشر لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض، الرأفة في الحديث، الرأفة في التماس الأعذار، الرأفة في الأخذ والعطاء، في الفعل، في التمسك وحتى في التخلي.. أما والدتي فقد علمتني وإخوتي أن الحب موجود في فكرة تقبل الآخر مهما كان مختلفا معنا، وألا أبحث في الحياة عن الحب فقط، بل عن الصدق الذي يغلف كل عمل أقوم به بحب وشغف".